"الغرفة" توقع مذكرتي تعاون في "تتارستان"

غرفة البحرين

وقعت كلاً من غرفة تجارة وصناعة البحرين خلال مشاركتها في أعمال القمة الاقتصادية الدولية التي تجمع بين روسيا الاتحادية والبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنسختها الثانية عشر مذكرتي تعاون تهدفان إلى جعل مملكة البحرين الذراع التسويقي للمنتجات الروسية على دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا، وقد جرى توقيع الاتفاقية الأولى من قبل رئيس مجلس الإدارة السيد سمير بن عبدالله ناس ورئيس غرفة تتارستان السيد شاميل اقيف، بينما وقع المذكرة الأخرى السيد ناس ورئيس الرابطة الدولية للأعمال الإسلامية في روسيا الاتحادية السيد مارات كاباييف.

وأشار السيد ناس بأن المشاركة في هذه القمة الاقتصادية الدولية فرصة لتعميق وتوثيق الروابط والصلات التجارية والاقتصادية بما يخدم مصالح البحرين والمنطقة، مشيرا إلى أن القمة تمثل حدث دولي هام وفرصة لغرفة تجارة وصناعة البحرين لكي تشارك بخبراتها وتجربتها في مختلف القضايا الاقصادية والتجارية الدولية والمساهمة في إيجاد حلول لمعالجة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم جراء تداعيات جائحة كورونا.

وبين ناس عن تطلع مملكة البحرين للتعزيز العلاقات بين الجانبين وتوجد علاقات كبيرة على المستوى السياسي، وكقطاع خاص تتطلع الغرفة لتحقيق هدف استراتيجي مهم وهو تعزيز العلاقة الاقتصادية، فأن توقيع مذكرتي التفاهم تهدف ترسيخ دور البحرين كذراع تسويقي للمنتجات الروسية.

وقال:' لتطوير العلاقات التجارية بين البحرين وروسيا، نحتاج الى معادلة تجارية لتضبط تنافسية الاسعار، ولتكون البحرين بوابة لإعادة التصدير في المنطقة الخليجية، ويجب ان يكون التخطيط للتصدير بشكل شمولي للسلسلة اللوجستية، فالسوق البحرينية سوق حرة، تعتمد على التوافق بين المصدر والمستورد '.

وجاء ذلك خلال زيارة وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة سعادة السيد سمير بن عبد الله ناس رئيس الغرفة متجهاً إلى مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الفيدرالي الروسي، للمشاركة في أعمال القمة الاقتصادية الدولية التي تجمع روسيا والبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنسختها الثاني عشر، والتي ستقام في الفترة بين 28 و30 يوليو، تحت شعار 'الاستهلاك الواعي'.

ويضم الوفد، المتوجه إلى قازان والذي يترأسه سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، كلا من: السيد خالد نجيبي النائب الأول لرئيس الغرفة، والسيد باسم الساعي عضو المكتب التنفيذي، والسيد أحمد السلوم عضو مجلس الإدارة، والسيد خالد الأمين رئيس لجنة الثروة الغذائية،للمشاركة في أعمال القمة التي تأتى بمشاركة واسعة من ممثلي المنظمات الدولية والحكومية والمالية وشخصيات دبلوماسية وسياسية فضلًا عن المستثمرين ورجال الأعمال.

وأشار سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية، أحمد عبدالرحمن الساعاتي، بأن تتارستان من أكبر الجمهوريات في الاتحاد الروسي وتشارك بنسبة كبيرة في الدخل القومي لروسيا الاتحادية، وتوجد بالجمهورية الكثير من المصانع والمشاريع الدولية من الشركات الخاصة بحكم موقعها الجغرافي والاستراتيجي بين أوروبا وآسيا، فتعتبر طريق التجارة بين الصين في الشرق وإلى أوروبا في الغرب.

وقال:' يحظى المؤتمر بأهمية كبيرة ومنذ تأسيس رؤية العالم الإسلامي وروسيا قبل 10 سنوات، فإن مملكة البحرين تشارك في هذه القمة، وعلى هامش هذا اللقاء ينظم معرض حلال أكسبو، وهو أكبر معرض للحلال في أوروبا الشرقية بمشاركة الكثير من الشركات والجمهوريات الإسلامية الروسية'.

وذكر بأن مشاركة غرفة تجارة وصناعة البحرين لهذا العام يحظى بأهمية كبيرة نظراً لتوقيع مملكة البحرين توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والتعاون في المجال التجاري والاقتصادي، وقد جاء الوقت لتفعيل هذه الاتفاقيات من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين ورجال الأعمال.

وأضاف: أننا كسفارة مملكة البحرين في مدينة موسكو نقدر مشاركة غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة سمير بن عبدالله ناس، وأعضاء مجلس الإدارة في المنتدى، وسيضيف المنتدى قيمة إضافية بين العلاقات التجارية بين المملكة وروسيا الاتحادية بمختلف المجالات.

ومن جانب آخر أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد خالد محمد نجيبي على أهمية الاستثمار في قطاع الغذاء والدواء والماء، لا سيما في ضوء جهود الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي والدوائي والمائي والدوائي وتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد بين البلدين الصديقين.

وأشار نجيبي إلى بيئة الأعمال والاستثمار التنافسية في البحرين، وانخفاض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، والحوافز للمستثمرين الأجانب، داعياً المستثمرين من تتارستان الروسية لاستغلال فرص الاستثمار والشراكة مع نظرائهم البحرينيين.

وأكد على وجود فرصاً لبناء شركات مثمرة في قطاعات الأغذية والصناعات الخفيفة بالإضافة إلى صناعة الأدوية، مشيراً إلى أن السوق التترية تحظى باهتمام لدى المستثمرين البحرينيين، لاسيما في ظل وجود عدد من اتفاقات التعاون الموقعة بين الجانبين في عدد من المجالات.

الشركات السياحية

ومن جهته، أشار عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة البحرين، السيد أحمد السلوم، بأن يوجد فرص ومشاريع عقارية وسياحية متميزة ، حيث بناء منتجعات سياحية بشكل أكواخ على بحر قزوين مزودة بخدمات متعلقة بالسياحة.

وقال: ' لفت نظري بأن يوجد دراسة جدوى توضح بأن العائد من الاستثمار نسبته تصل إلى 28%، أي أن خلال 5 سنوات المستثمر بإمكانه إعادة رأس ماله، إذ أن المشروع مدعوم من الحكومة والبنك المركزي، فسيكون هذا المشروع الاستثماري الأفضل على مستوى العالم'.

وأكد بأن هنالك فرصة للاستثمار للشركات السياحية البحرينية في جمهورية تتارستان، لما لديها من مقومات طبيعية وتاريخية وسياحية، فتعاون الشركات السياحية البحرينية لتكون مملكة البحرين الباب لدول مجلس التعاون، وسيكون هناك علاقة استراتيجية بعد فتح المشروع الاستثماري لفتح عدة قطاعات مع الجمهورية في السياحة والعقار والأغذية والخدمات، والطيران.

ولفت إلى أن الاستيراد للمنتجات من العالم نسبته منخفضه، وذلك يدل على أن الدولة منتجة ومصنعة، وعلى استعداد بفتح أسواق خارجية، ويعتبر ذلك فرصة للشركات البحرينية لفتح أسواق بالشراكة مع الطرفين.

وأضاف: أن هاجس الأمن الغذائي بعد جائحة الكورونا تغيرت الخريطة العالمية، مما يستدعى إيجاد بدائل ودول توجد بها منتجات لتأمين الأمن الغذائي، بكلفة منخفضة وجودة عالية.

وبين بأن يوجد لدى السوق التتري استثمار استراتيجي ولديهم حلول كثيرة ولكن بحاجة إلى إيجاد حلول عبر تكثيف الاجتماعات لتوجيههم، وفتح لهم الطرق لتصدير البضائع، فلديهم منافذ البحرية والجوية والبرية.

ولفت إلى أن جمهورية تتارستان لديها استعداد لفتح الميزان الاقتصادي التجاري، وعلى استعداد لتصدير اللغة والثقافة والعملة، وجميع تلك المزايد لصالح مملكة البحرين، مشيداً بعلاقات البحرينية الروسية منذ 1990 والاستفادة المتبادلة، فقد تم توقيع مصنع لتصنيع اللقاحات.

منتجات الغذائية

وأكد رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين بأن روسيا تتطلع إلى الدخول إلى السوق الخليجية بقوة من خلال تصدير منتجات الأغذية والأطعمة الحلال.

وأكد الأمين أن المجال مفتوح لتحقيق التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا ومملكة البحرين من خلال شحن الحمولات من روسيا الى المملكة لإعادة تصدير الأطعمة الحلال في المنطقة، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين وروسيا منذ فترة كبيرة.

وقال:' سيتم ذلك في حال توفير البنية التحتية الأساسية والأراضي في المملكة والدعم كبداية للمشروع، إذ يوجد الكثير من المناطق الصناعية في دول الخليج، كالمناطق في المملكة العربية السعودية، ودبي يقدمون تسهيلات لتحقيق التعاون التجاري، فحين تمكن المملكة من تقديم تسهيلات أكبر يمكننا أن نعزز التجارة والاستثمار من الجانبين'.

ولفت إلى أن هناك عائق يواجه عمليات التصدير في روسيا، فيعتبر أكبر تحدي للتصدير عدم وجود موانئ بالمنطقة، مما يترتب عليهم حمل البضائع المصدرة وتحميلها عبر السكة الحديدية إلى موسكو ومجمعات أخرى لتمكنهم من تصديرها.

وقال:' يوجد تجربة سابقة مع الروس، وأن الأطعمة الحلال منتشرة في روسيا نظراً لكثرة المسلمين واعتناقهم للإسلام فيمكن العمل معهم وتحقيق الشراكة، إذ سنلاقى صعوبات معهم ببادئ الأمر كتعريب الملصقات والمواصفات وكتابتها باللغة العربية على المنتجات الغذائية، فيما أن الإمكانيات ممتازة، وبضاعتهم تنافسية والجودة لديهم عالية، وذلك بحاجة إلى تعاون بين الطرفان بما يسهم في إرساء شراكة استراتيجية تحقق الطموحات المشتركة للشعبين.'

وبين بأن تجار البحرين للأغذية يتطلعون لتعزيز كافة أواصر التعاون مع الروس خاصة فيما يتعلق بمنتجات الخضروات والفواكه والدجاج، فالفرصة موجودة وستدخل روسيا السوق الخليجية بقوة خاصة فيما يتعلق بقطاع الأغذية الحلال والحبوب والقمح.

ولفت إلى أن السوق الروسي سوق واعد وذو نوعية ممتازة والروس على أتم الاستعداد إلى أن يتطلعون للتصدير للعالم على الجانب الاقتصادي بالأخص بعد الانغلاق.

الإنطلاقة

ومن جهة أخرى، أشار عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة البحرين، السيد باسم الساعي، أن يمكن للصناعات الروسية أن يستفاد منها بالقطاع الخاص البحريني، لما تتمتع به الجمهوريات الروسية بالتكنلوجيا والعلوم والبحوث.

وبين بأن بعض الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى نقل وتطوير مهاراتها وخبراتها في المجالات إلى السوق العالمي.

وأكد بأن مملكة البحرين لديها إمكانية الاستفادة من فتح فروع للشركات التترية في البحرين، فمملكة البحرين تقدم التسهيلات اللازمة لفتح الشركات فروعها، وإيجاد من خلالها البيئة المحلية في المنطقة لتبدأ تدريجياً بتجهيز نفسها للانطلاق في المنطقة.

وقال:' مملكة البحرين أرضاً خصبةً للشركات الروسية التي تتطلع للانطلاق إلى أسواق المنطقة وشمال أفريقيا وبعض دول المحيط الهندي، وهذه أسواق كبيرة تتضمن إتاحة فرص تجارية'.

وأردف إلى أن القطاع التجاري الروسي يمكنه تجاوز التحديات المتمثلة في نقص الخبرة في تسويق منتجاته وكيفية إيصالها إلى الأسواق العالمية عبر السوق البحريني، بحيث تكون مملكة البحرين مرحلة لانطلاقة المشاريع الروسية نحو العالم، مشيراً بأن جمهورية روسيا الاتحادية بدأت تتجاوز هذا التحدي بما يخص الخدمات اللوجستية بتعدد المنافذ على البحر الأسود وعن طريق جمهورية تركيا وغيرها.

من جانبه تحدث عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة البحرين، السيد باسم الساعي، عن فرصة القطاع الخاص البحريني في الاستفادة من جمهورية روسيا الاتحادية لما تتمتع به من قوة في العلوم والتكنولوجيا والبحوث بالإضافة إلى الكفاءات البشرية المتميزة.

وأشار الساعي إلى أن هناك الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة وبعض الشركات الكبيرة بحاجة إلى أن تعمل على تطوير مهاراتها التسويقية والترويجية لتتمكن من نقل منتجاتها وخبرتها في هذه المجالات إلى السوق العالمي، لافتاً إلى إمكانية أن نستفيد مملكة البحرين من هذا الوضع والعمل معهم على تذليل هذه الصعوبات، فضلاً عن كون البحرين بلداً يقدم التسهيلات اللازمة لهذه الشركات لفتح فروعا لها في المملكة، وإيجاد البيئة المحلية في المنطقة لتبدأ تدريجياً بإعداد نفسها للانطلاق إلى منطقة الخليج وشمال أفريقيا.

وأكد الساعي أن البحرين أرضاً خصبةً للشركات الروسية التي تتطلع للانطلاق إلى أسواق المنطقة وشمال أفريقيا وبعض دول المحيط الهندي، وهذه أسواق كبيرة تتضمن فرص تجارية واعدة، مشيراً إلى القطاع التجاري الروسي يمكنه تجاوز التحديات المتمثلة في نقص الخبرة في تسويق منتجاته وكيفية إيصالها إلى الأسواق العالمية، عبر السوق البحريني، بحيث تكون البحرين مرحلة الانطلاقة المشاريع الروسية نحو العالم.

وفيما يتعلق بالتحديات اللوجستية فبين الساعي أن جمهورية روسيا الاتحادية بدأت تتجاوز هذا التحدي بتعدد المنافذ على البحر الأسود وعن طريق جمهورية تركيا وغيرها، ومن جانبنا نسعى دائماً لاقتناص الفرص المميزة.

وأوضح الساعي أن الجانب البحريني طرح خلال لقاءه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة بجمهورية تتارستان فكرة أن تكون مملكة البحرين منطقة الانطلاق والبوابة الأولى لانطلاق الشركات الروسية والتتارية نحو العالمية، بحيث تستخدم مملكة البحرين كمركز لتهيئة منتجاتها، وتسويقها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ونوه بأن مملكة البحرين يمكن أن تكون كبوابة لانطلاق تلك الشركات الروسية، إلى جانب بأن تم استعراض لهم فكرة بعمل عقد مؤتمر خاص لرواد الأعمال والشركات التي ترغب في التوسع نحو الأسواق العالمية بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة البحرين.