اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
المنامة في 23 أكتوبر/ بنا / نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ندوةً بعنوان (الأعشاب البحرية ومحار اللؤلؤ في البحرين: بيئتها ودورها التراثي والاقتصادي)، وذلك ضمن فعاليات موسمه الثقافي الثلاثين، بمشاركة كل من الدكتور محمد إبراهيم من معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة 'دانات'، والدكتور مناف الخزاعي من جامعة الخليج العربي، وأدارت الحوار الإعلامية الأستاذة سيما حاجي.
وخلال الندوة، تحدث الدكتور محمد إبراهيم عن محار اللؤلؤ الذي ارتبط اسمه بتاريخ البحرين وهويتها الاقتصادية والإنسانية، موضحًا أن اللؤلؤ البحريني شكل على مدى قرون موردًا رئيسيًا للرزق ومصدر فخرٍ عالمي لقيمته وندرته وجودته.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها 'دانات' في حفظ هذا الإرث وصونه عبر برامج علمية دقيقة لتوثيق اللؤلؤ الطبيعي وفحصه وتطوير معايير تصنيفه عالميًا، إلى جانب مساعيها في دعم البحث العلمي ونشر ثقافة اللؤلؤ الأصيل، بما يعزّز مكانة البحرين كمركز عالمي لصناعة اللؤلؤ الطبيعي.
كما بيّن أهمية الأعشاب البحرية بوصفها نظامًا بيئيًا متكاملًا يدعم تكاثر المحار ونموه، مؤكدًا أن حماية هذه البيئة تسهم في استدامة الثروة البحرية والحفاظ على أحد أبرز الرموز التراثية للمملكة.
من جانبه، قدّم الدكتور مناف الخزاعي عرضًا علميًا تناول فيه الأنواع الثلاثة الرئيسة للأعشاب البحرية المنتشرة على سواحل البحرين، ودورها الحيوي في المنظومة البيئية البحرية.
وأوضح أن هذه النباتات المائية تمثّل موائل طبيعية للكائنات البحرية، وتعمل على تثبيت الرواسب، وتحسين جودة المياه، وامتصاص الكربون، مما يجعلها من أهم عناصر التوازن البيئي ومواجهة تغيّر المناخ.
كما تطرّق إلى الموروث الثقافي والتاريخي لصناعة اللؤلؤ، مبيّنًا أن محار اللؤلؤ شكل الركيزة الاقتصادية الأولى للبحرين قبل اكتشاف النفط، وارتبطت هذه الصناعة بمهن الغوص والطواويش والنواخذة وبناء السفن، لتصبح رمزًا للهوية الوطنية. وأشار إلى أن اللؤلؤ الطبيعي يمثّل رابطًا بين الماضي والحاضر ويجسّد أصالة المجتمع البحريني ومكانته التاريخية.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار حرص مركز عبدالرحمن كانو الثقافي على طرح موضوعاتٍ تسهم في نشر الوعي البيئي والثقافي، وتُبرز العلاقة الوثيقة بين الطبيعة والإنسان في تاريخ البحرين، ضمن رؤية المركز في موسمه الثقافي الثلاثين لتعميق الحوار بين المعرفة والعراقة.
أ.ش, خ.س

























