فريدريش ميرتس يتولى منصب المستشار الألماني بعد فوز في الجولة الثانية

برلين في 6 مايو /بنا/ انتخب البرلمان الألماني، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس مستشاراً لألمانيا في جولة ثانية من التصويت، بعد خسارة غير مسبوقة في الجولة الأولى، ليصبح المستشار العاشر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وحصل ميرتس (69 عاماً) على 325 صوتاً في الاقتراع السري، متجاوزاً الأغلبية المطلوبة بتسعة أصوات، بعد أن حصل على 310 أصوات فقط في الجولة الأولى، مما يعني أن 18 نائباً على الأقل من ائتلافه مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي لم يدعموه. وأثار هذا الفشل مخاوف من عدم استقرار الائتلاف الجديد، خاصة أن أوروبا تتطلع إلى ألمانيا كقوة اقتصادية وسياسية رائدة.

وأكد ميرتس، في تصريحات لتلفزيون (إيه.آر.دي)، أن أولويته ستكون استعادة القدرة التنافسية للاقتصاد الألماني، مشدداً على العمل بثقة مع شركاء الائتلاف. ويواجه ميرتس تحديات كبيرة، تشمل الرسوم الجمركية الأمريكية التي تهدد بمزيد من الانكماش الاقتصادي، وانقطاع إمدادات الغاز الروسي، وزيادة المنافسة الصينية. كما يسعى الائتلاف إلى إنعاش النمو عبر خفض ضرائب الشركات وأسعار الطاقة، مع زيادة الإنفاق العسكري ودعم أوكرانيا.

وقالت يانا بوجليرين، رئيسة مكتب برلين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن فشل الجولة الأولى أضعف آمال أوروبا في أن تكون ألمانيا مرساة للاستقرار. ومع ذلك، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في رؤية قيادة ألمانية أقوى في الشؤون الأوروبية والأطلسية.

وبعد التصويت، توجه ميرتس إلى قصر بيلفو لتعيينه رسمياً من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، ثم عاد إلى الرايخستاج لأداء اليمين. ويبدأ ميرتس مهامه بزيارة فرنسا وبولندا غداً الأربعاء لتعزيز العلاقات ضمن 'مثلث فايمار'، في إشارة إلى عودة ألمانيا للساحة الدولية. كما أعلن عن مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، مع احتمال لقاء قبل قمة الناتو في يونيو.

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تفاؤلاً بشأن ميرتس، مهنئاً إياه عبر منصة إكس ومؤكداً على تعزيز التعاون الفرنسي-الألماني. ويرى البعض في أوروبا أن ميرتس، بتجربته كسياسي أوروبي منذ 1989، قد يكون أكثر انحيازاً لأوروبا مقارنة بسلفه أولاف شولتس.

ع.إ , Z.I