بريطانيا تنضم إلى اتفاقية بحرينية أمريكية للتكامل الأمني

واشنطن - الخليج أونلاين

سفير البحرين في واشنطن: انضمام المملكة المتحدة يشكل 'محطة استراتيجية مهمة' على طريق تعزيز الردع المشترك ضد التهديدات الخارجية.

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأربعاء، توقيع اتفاقية ثلاثية لانضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار (C-SIPA)، وذلك بدعوة من مملكة البحرين والولايات المتحدة.

وجرى التوقيع خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى واشنطن، وذلك في مقر إقامته بـ'بلير هاوس' بحضور وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، بحسب وكالة أنباء البحرين 'بنا'.

جاء ذلك بعد نحو سبعة أشهر من قرار البحرين وأمريكا (7 ديسمبر الماضي) توسيع الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في سبتمبر 2023، عبر دعوتهما بريطانيا للانضمام، وذلك بهدف 'تعزيز التعاون بين مجموعة أوسع من الدول التي تشترك في المصالح المشتركة ورؤية مشتركة فيما يتعلق بالردع والدبلوماسية والأمن والتعاون الاقتصادي وخفض تصعيد النزاعات في منطقة الشرق الأوسط'، وفق 'بنا'.

ومثّل الجانب البحريني في التوقيع سفير المملكة في واشنطن، الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، فيما وقّعت عن الجانب الأمريكي مورا نامدار، كبيرة المسؤولين بمكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، وعن الجانب البريطاني لوسي فيرغسون، نائبة رئيس بعثة المملكة المتحدة بالإنابة.

وأكد الشيخ عبد الله بن راشد أن 'الاتفاقية تعكس التوجهات الاستراتيجية لكل من مملكة البحرين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة نحو تعزيز السلام والأمن الإقليمي'، مشيراً إلى أنها تجسّد رؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بناء إطار شامل للتكامل الأمني والازدهار في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الاتفاقية تمثل تحولاً من صيغة ثنائية إلى إطار متعدد الأطراف، ما يتيح الفرصة لانضمام دول أخرى ذات رؤى وتوجهات مشتركة، بما يسهم في تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، ويدعم الاستقرار في المنطقة.

وأشار السفير إلى أن انضمام المملكة المتحدة يشكل 'محطة استراتيجية مهمة' على طريق تعزيز الردع المشترك ضد التهديدات الخارجية، وفتح آفاق جديدة من التعاون الإقليمي والدولي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات أمنية وسياسية متسارعة، تجعل من التعاون متعدد الأطراف خياراً محورياً لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية المستدامة.