وسط إقبال واسع .. زوار "ليالي المحرق" لـ (بنا): المهرجان يجمع بين الأصالة والابتكار في تجربة تراثية متكاملة

خاص - (بنا)

المنامة في 11 ديسمبر/ بنا / أكد عدد من زوار مهرجان 'ليالي المحرّق' أن الحضور اللافت للنسخة الرابعة من المهرجان يعكس نجاحه في تقديم تجربة تجمع بين التراث البحريني والثقافة والفنون الشعبية ومدى التطور المستمر الذي يشهده هذا الحدث السنوي، مشيرين إلى أن التفاعل الكبير من داخل مملكة البحرين وخارجها مع المشاريع الشبابية والبحرينية المتواجدة في مدينة المحرّق التاريخية يعكس حرص واهتمام الجمهور بالابتكار والمحافظة على الأصالة في الوقت نفسه.

وأضافوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن 'ليالي المحرق'حدث سنوي تنتظره العائلات وزوار مملكة البحرين، لما يوفره المهرجان من فعاليات متنوعة وأنشطة ثقافية وفنية، فضلًا عن أنه يعكس مدى تطور المواقع التاريخية في المحرق وتحويلها إلى وجهة سياحية وتراثية متكاملة، تجسد الهوية الثقافية للمدينة وتعزز مكانتها.

وفي هذا السياق، أعربت هلا فاروق عن تقديرها للتطور الملموس الذي شهدته الفعالية هذا العام، قائلة: 'تسجل ليالي المحرق هذا العام تطورًا واضحًا مقارنة بالعام الماضي، سواء على مستوى مشاركة المشاريع الشبابية، أو تنوع التجارب المقدمة للجمهور؛ كما يبرز حضور لافت لمبادرات بحرينية مبتكرة في قطاع المأكولات والمنتجات المحلية، الأمر الذي يعكس قدرات الشباب وحرصهم على تقديم تجارب تنافسية'.

من جهته، أشاد السيد عبدالله المنصوري بالأجواء اليومية التي تجمع الأهالي والزوار في المحرق خلال فترة الفعالية وما تتميز به من تنوع، بما في ذلك تقديم الأكلات الشعبية وعروض الفرق الفولكلورية والعروض التراثية، مشيرًا إلى أن هذه الأجواء جعلت من 'ليالي المحرق' أكثر شمولًا، لا سيما مع الدور الكبير الذي يلعبه سوق القيصرية في إبراز المنتجات الحرفية البحرينية، مؤكدًا أن استمرار تطوير الفعالية يسهم في تعزيز حضورها كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة داخل المملكة.

وقال السيد يعقوب بوجيري إن مهرجان 'ليالي المحرق'، الممتد على مسار طريق اللؤلؤ بمدينة المحرق، أصبح حدثًا سنويًا ينتظره الأهالي لما يوفره من تجارب متجددة ومساحات جديدة وبيوت تراثية أعيد تأهيلها لتقديم خدمات متنوعة، موضحًا أن الإقبال هذا العام لم يقتصر على الزوار الخليجيين، بل شمل أيضًا زوارًا أوروبيين يتوافدون خلال ديسمبر بالتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، ما يعكس مكانة المحرق كوجهة تراثية وسياحية.

من جانبه، أشار السيد عبدالله الجودر إلى أن الفعالية تُعد منصة اقتصادية داعمة للتجار والمشاريع الصغيرة، وهناك رغبة لدى العديد من أصحاب المشاريع في المشاركة بسبب النشاط والحركة التجارية المتنامية خلال الفعالية، موضحًا أن الزوار يتزايدون يوميًا، سواء من البحرين، أو من دول مجلس التعاون، أو من دول أوروبية، ما يعكس اهتمامًا واسعًا بتاريخ المحرق.

وأكد السيد سلمان مصطفى حسن أن 'ليالي المحرق' تعيد إحياء ذاكرة المكان، مما يجعلها وجهة مناسبة لجميع الأعمار، خاصة في هذه الأجواء المعتدلة الجميلة.

وفي سياق متصل، أعربت شيخة علي من سلطنة عُمان عن إعجابها الكبير بالمهرجان، لما تحمله من فنون شعبية وعروض تراثية وابتكار في تحويل البيوت القديمة إلى مطاعم ومقاهٍ، موضحة أن زيارة المحرق جعلتها تشعر بأنها تعيش تجربة تاريخية أصيلة.

وقالت سارة الغساني من سلطنة عُمان الشقيقة إن الأجواء في 'ليالي المحرق' كانت مميزة وأسرت أنظارها منذ اللحظة الأولى، لافتة إلى أنها تابعت أنشطة الفعالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما شجعها على زيارة المحرق برفقة شقيقتها للاستمتاع بالأجواء التراثية الأصيلة. وأضافت أن تواجد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي أضفى طابعًا خاصًا على الحدث، مشيدة بما تقدمه ليالي المحرق من تجربة فريدة تُجسد التراث البحريني بأسلوب حي وتفاعلي يجذب مختلف الفئات العمرية.

بدوره، أكد السيد نايف الجابري أن الفعالية أظهرت التراث البحريني بأبهى صورة، وأبدعت في تقديمه للجمهور الخليجي والزوار الأجانب، خاصة فيما يتعلق بمسار اللؤلؤ التاريخي، مشيدًا بمستوى التنظيم الذي سهل على الزوار التنقل بين المواقع التراثية والتعرف على الفعاليات المختلفة.

وأشاد السيد سعود دعيج بتنوع الفعاليات في مهرجان 'ليالي المحرق'، من المقاهي التراثية إلى الفرق الشعبية والعروض الحية، موضحًا أن البيوت القديمة التي تحولت إلى مطاعم ومقاهٍ أضفت على الفعالية طابعًا أصيلًا ومبتكرًا، حيث تم دمج الحداثة في الطابع التقليدي بشكل متقن.

يذكر أن مهرجان ليالي المحرّق في نسخته الرابعة يقدم برنامجًا متنوعًا من الجولات الثقافية والتفاعلية التي تُعرّف الزوّار بمعالم مدينة المحرّق التاريخية وهويتها العمرانية، وتسلّط الضوء على تاريخ المحرّق ومكوناتها التراثية، وتوفّر الجولات باقة من التجارب المنظمة ضمن مسار ثقافي متكامل، يجمع بين قراءة التراث المحلي واستعراض مبادرات معاصرة في مجالات الفنون والثقافة والمعرفة، بما يسهّل على الجمهور فهم التطوّر الحضري والثقافي للمدينة.

ويستمر مهرجان ليالي المحرّق يوميًا حتى 30 ديسمبر، من الأحد إلى الأربعاء من الساعة 5:00 مساءً حتى 10:00 مساءً، ومن الخميس إلى السبت من الساعة 5:00 مساءً حتى منتصف الليل، على امتداد مسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

من: نورة البنخليل

م.أ, ن.ع, M.B