اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
خاص - (بنا)
المنامة في 04 ديسمبر/ بنا / أكد خبراء ومتابعون للشأن السياسي والإعلامي أن بيان الصخير شكّل محطة مفصلية في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ يعكس عمق التوافق الخليجي وإرادة القادة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى آفاق الاتحاد.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين أن البيان لم يكن مجرد سرد للقرارات، بل وثيقة شاملة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية، وتضع أولويات واضحة لتعزيز الأمن الجماعي والدفاع المشترك، ودفع عجلة الوحدة الاقتصادية، وتوسيع التكامل في مجالات الطاقة والحوكمة والابتكار، بما يرسخ مكانة دول المجلس كفاعل رئيسي في صياغة مستقبل المنطقة والمشاركة في القضايا العالمية من الطاقة والمناخ إلى التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد عبدالهادي حبتور، محرر الشؤون السياسية في صحيفة الشرق الأوسط، أن كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، واستضافة المملكة للقمة الثامنة في تاريخها، تأتي امتدادًا لجهود المملكة في ترسيخ العمل الخليجي المشترك وكل ما من شأنه رفعة وعزة دول مجلس التعاون وشعوبها. وأشار إلى أن القمة الخليجية السادسة والأربعين أبرزت الدور التاريخي للقادة المؤسسين منذ عام 1981، وكيف جعلوا من المجلس منصة للتعاون البنّاء.
وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب محميد المحميد نجاح قمة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مشددًا على أن التكامل الخليجي مسار استراتيجي لا غنى عنه، وأن إعلان الصخير يمثل مرحلة جديدة للعمل المشترك، مع التركيز على المشاريع التنموية والشراكات الدولية، وهو ما أكدته مشاركة رئيسة وزراء إيطاليا في القمة.
بدوره، أشاد الدكتور باقر النجار، أستاذ علم الاجتماع، بالبيان الختامي للدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في البحرين برئاسة جلالة الملك المعظم. وأكد أن مسيرة المجلس الممتدة لأكثر من أربعة عقود جسدت قدرة دول مجلس التعاون على تجاوز التحديات بفضل حكمة القادة، مما منح المجلس مكانة بارزة عربيًا ودوليًا.
وأشار إلى أن البيان تناول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا وحدة دول المجلس وأمن الخليج العربي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عبدالله الجنيد اهتمام القمة بالثورة الرقمية والاقتصاد الرقمي والتكامل الصناعي، مشيرًا إلى أن القمة تطرقت أيضًا إلى التحديات الأمنية الراهنة التي تتطلب موقفًا سياسيًا موحدًا بما يعكس وحدة الموقف الخليجي. وأكد الجنيد أن حضور دولة رئيسة وزراء إيطاليا القمة الخليجية الـ46 كضيفة شرف يعكس أهمية الشراكات الدفاعية والدبلوماسية الخليجية المنفتحة.
ومن جهته، أكد الكاتب طارق العامر أن النجاحات التي حققتها قمة البحرين قد فاقت التوقعات ونجحت في تغطية كل الاحتياجات، وعكست رؤية إستراتيجية راسخة لمملكة البحرين، ومواقف موحدة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، وتمسّك دول المجلس بحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما سعت قمة البحرين لتحقيقه.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي سعد راشد أن البيان الختامي يعكس رؤية واضحة لمستقبل العمل الخليجي المشترك، ترتكز على الأمن الجماعي والتكامل الاقتصادي، بما يشمل السوق الخليجية المشتركة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مع تعزيز الشراكات الدولية لضمان استقرار المنطقة.
وأشار راشد إلى أن التركيز على الأمن الجماعي واحترام السيادة ورفض التدخلات الخارجية ينسجم مع الظروف الإقليمية التي تتطلب أعلى درجات التنسيق السياسي والعسكري.
من جانبها، أوضحت الدكتورة موزة عيسى الدوي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة البحرين، أن البيان الختامي للقمة بمثابة خارطة طريق تنفيذية تدشن عصر التفعيل الإستراتيجي للعمل الخليجي المشترك، مشيرة إلى أن البيان الختامي وإعلان الصخير 2025 جسدا إرادة سياسية راسخة وتوافقًا عميقًا بين قادة دول المجلس، مؤكدًا عمق الروابط الأخوية ووحدة المصير، ومجددًا الالتزام بالمبادئ المؤسسة للمجلس.
أما الكاتبة والباحثة الأكاديمية السيدة نجوى عبداللطيف جناحي، فترى أن البيان الختامي للقمة يعد وثيقة إستراتيجية ترسم ملامح المستقبل لدول المجلس وسط تحديات إقليمية وعالمية، مشيرة إلى أن استمرار التعاون الخليجي لأكثر من نصف قرن يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل.
وأكدت أن البيان يرسخ التضامن الخليجي ويعزز منظومة الأمن الجماعي، ويضع رؤية لمشاريع تنموية مستدامة مثل إنشاء هيئة خليجية للطيران المدني، وإطلاق منصة صناعية، وحماية الملاحة البحرية، وتطوير السوق الخليجية المشتركة، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز التعاون في الطاقة والاستثمار.
من جانبه، أشاد الدكتور عبدالرحمن الحميدان النجدي، دكتور في «علم سياسة وقانون دستوري»، بنجاح القمة وبيان الصخير الذي عكس الدور الكبير لمجلس التعاون في تعزيز الروابط الخليجية لتحقيق التنمية والازدهار، وحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام.
وفي السياق ذاته، ترى الكاتبة والمستشارة الإعلامية غدير الطيار من المملكة العربية السعودية أن مملكة البحرين تعيد صياغة اللحظة الخليجية من خلال هذه القمة.
وأضافت أن القمة تفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك، وتتناول ملفات الأمن الإقليمي والتكامل الاقتصادي بواقعية، بما يعزز قدرة دول المجلس على مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدة أن القمم الخليجية تمثل منصة أساسية لتعزيز التعاون والبناء المشترك.
بدورها، أوضحت الكاتبة الصحفية د. فاطمة الصديقي أن القمة الخليجية حدث يجسد وحدة قادة دول المجلس وتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل، يعزز الاستقرار والأمن، ويضع إستراتيجيات مشتركة للتنمية المستدامة والرفاهية.
وأشارت إلى أن القمة تحولت إلى منصة فعالة لتجديد الروابط وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن بيان القمة يعبر عن رؤية موحدة لمستقبل التعاون الخليجي ويعزز قدرة الدول على التصدي للتحديات وتحقيق الاستقرار الدائم.
من: سماح علام
م.ج, ن.ع, M.B

























