انطلاق اجتماع وزاري خليجي أوروبي مشترك في عُمان

مسقط - الخليج أونلاين

تطلعه إلى 'محادثات مثرية وبنّاءة، واتخاذ خطوات مهمة نحو تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين'.

أكد أن مناقشة الشراكة تهدف إلى ازدهار واستقرار المنطقتين.

انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة العُمانية مسقط، أعمال الدورة الـ 27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والذي دعت عُمان خلاله إلى وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى.

وأكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، رئيس الدورة الحالية، تطلعه إلى 'محادثات مثرية وبنّاءة، واتخاذ خطوات مهمة نحو تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين بشكل أكبر وآفاق أرحب'.

وأشار إلى أن الاجتماع 'يُمثل حدثاً مهماً في تطوير الشراكة الاستراتيجية، وفرصة مُثلى للمشاركة في حوار جوهري يهدف إلى مكافحة انتشار الإسلاموفوبيا والتمييز ضد الأديان'.

كما أكد 'إيمانه بقدرة المنظمات الإقليمية على تعزيز الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي، وهو وسيلة لتعزيز السلام، وتجنب النزاع، وزيادة الرخاء والرفاهية'، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعد إنجازاً تاريخياً نموذجياً.

وفي الشأن الفلسطيني الإسرائيلي دعا الوزير العُماني إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى من جميع الأطراف، والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية، وحل معاناة الفلسطينيين.

في حين قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، إن مناقشة الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي 'تهدف إلى ازدهار واستقرار المنطقتين وما له من أثر عميق يمكن أن تحدثه على الساحة الدولية'.

وأوضح أن هذا الاجتماع 'يأتي في وقت يشهد فيه العالم لحظات مأساوية في تاريخ الشرق الأوسط مع تصاعد وتيرة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والآثار المترتبة على هذا التصعيد في إمكانية أن يعيش الشعبان جنباً إلى جنب في سلام وأمن'.

وأشار إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية لإيجاد مبادرة مشتركة للمساعدة في تنشيط حل الدولتين، لافتاً إلى أن هذا الجهد 'لا يمكن أن يحل محل عملية تفاوض حقيقية بين الطرفين ويتعين على الجميع المشاركة النشطة لتجاوز المأزق الحالي'.

وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود التي تقودها المنطقة لمعالجة التحديات الأمنية في منطقة الخليج، 'من خلال إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الاستقرار الإقليمي وتضافر الجهود، يمكننا تحقيق نتائج ذات معنى والإسهام في عالم أكثر أمناً وازدهاراً'.

بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي رغبة لدى الجانبين الخليجي والأوروبي في تعزيز أطر التعاون في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة.

وأشار إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في وجود التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن والسلام الدوليين، والاقتصاد العالمي، والتغير المناخي، وأمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي، مما يتطلب تعزيز هذه الشراكة التي تقوم على التنسيق والتشاور بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار، وتعميق الثقة المتبادلة، وتحقيق المصالح المشتركة.

كما أكد حرص مجلس التعاون الخليجي على 'تعزيز دوره كركيزة رئيسة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، واعتماد الحوار البنّاء أسلوباً، وحسن الجوار مبدأ لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة'.

وتناقش الدورة سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية المشتركة وقضايا الأمن الإقليمي والتغير المناخي وتوسيع التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى التعاون في مجال المساعدات الإنسانية.

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد.