الاتحاد الألماني للنقابات العمالية يحذر من تفكيك دولة الرفاه الاجتماعي في البلاد

برلين في 18 سبتمبر/ بنا / حذر الاتحاد الألماني للنقابات العمالية من تفكيك دولة الرفاه الاجتماعي في ألمانيا، على خلفية تشكيل الحكومة لجنة لتحديث دولة الرفاه الاجتماعي في البلاد والقضاء على بيروقراطيتها، والتي من المقرر أن تبدأ في مناقشة هذه المسألة اليوم الخميس.

وأكد الاتحاد في بيان أن هناك مقترحات متباينة لإصلاح دولة الرفاه مطروحة حاليًا، محذرًا من أن وراء المطالبات بتغييرات هيكلية شاملة وشعارات مثل 'التبسيط' و'القضاء على البيروقراطية' و'التركيز على الأعمال الأساسية' نية تفكيك دولة الرفاه.

وقال الاتحاد: 'لا ينبغي تصميم وتنفيذ إصلاحات دولة الرفاه على حساب متلقيي الإعانات والموظفين'، داعيًا إلى تطبيق تدريجي للإصلاحات.

وأكد أن هناك حاجة إلى مزيد من إجراءات التطوير التي تؤدي إلى 'تحسينات ملموسة ويمكن استشعارها في الحياة اليومية للمواطنين'، مطالبًا بإتاحة إعانات سهلة المنال، وسبل تقديم ميسرة للمواطنين، وتوفير عدد كافٍ من الموظفين في الهيئات العامة، والتركيز على تقديم المشورة 'بأشكال متنوعة وعالية الجودة'، إلى جانب تحسين وتبسيط مسار عمليات المنح ورقمنة البيانات.

وأعلن المستشار الألماني 'فريدريش ميرتس' أمس، الأربعاء، عن إصلاحات هيكلية شاملة لدولة الرفاه خلال مناقشة الموازنة في البرلمان الاتحادي (بوندستاج)، مؤكدًا ضرورة هيكلة النظام بحيث يشعر الجميع بالعدالة، وتوزيع الأعباء بما يضمن استمرار دولة الرفاه في العمل مستقبلًا.

ومن المنتظر أن تقدم اللجنة توصيات بشأن الإعانات الاجتماعية الممولة من الضرائب، مثل 'أموال المواطن' وإعانة السكن وإعانة الطفل بحلول نهاية هذا العام، كما أنه من المنتظر أن تقدم اللجنة توصيات في نقاط متعددة، من بينها إمكانية دمج إعانات اجتماعية وإتاحة تطبيقات رقمية ذات الصلة.

م.ص, خ.س, A.J