اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢
توصلت الدراسة التي أجراها أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة البحرين د. جمال عبدالعظيم وأستاذ الإعلام الرقمي المساعد د. إيناس مسعد على 150 مترشحا في الانتخابات البرلمانية والبلدية لمعرفة استخداماتهم لوسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية السياسية، إلا أن معظم المترشحين فضلوا وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للدعاية عن أنفسهم في فترة الحملة الانتخابية، حيث حازت على ثقة 58 % منهم لأداء هذه المهمة، مقابل 7.3 % رأوا عدم إمكانية قيامها بهذا الدور، وأن وسائل الإعلام التقليدية هي الأقدر على القيام بهذا الدور، في حين كان لدى 34.7 % من المترشحين تصورا عن أهمية أن تتكامل أدوار كل من وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية لتحقيق هذا الهدف.
وكان كل من انستغرام وواتساب قد حازتا على المركزين الأول والثاني من حيث التفضيل (انستغرام 94 %) و(واتساب 74 %)، وحاز كل من تويتر 24.7 % وفيسبوك” 12.7 ويوتيوب 6.7 %.
وفضل المترشحون بدرجات عالية جدا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطتهم السياسية والاتصالية ذات العلاقة بالعملية الانتخابية، كان أبرز جانب من جوانب العملية السياسية هو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية للمترشح، حيث فضل 91 % من المترشحين استخدام هذه الوسائل في الدعاية لأنفسهم، ثم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في طرح القضايا والمواقف والآراء التي يتبنونها في برامجهم الانتخابية سواء قضايا اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.
وكانت أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي تفاعل المترشحون من خلالها مع الجمهور عبر استقبال الردود والتعليقات وتبادل الصور وتلقي الاتصالات الصوتية هي ”انستغرام” (94 %)، تلاه “واتساب” (74 %)، ثم “تويتر” بفارق كبير عن الوسيلتين السابقتين (21.3 %)، ثم “فيسبوك” (10.7 %) وأخيرا “يوتيوب” (2.7 %).
وهذه النتائج هي استمرار للنتائج السابقة والتي تشير إلى استمرار تقدم “انستغرام” و “واتساب” كوسائل تم الاستفادة منها في العملية الانتخابية.
كما كشفت نتائج الدراسة أن كل المترشحين قد اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية، بل وكسب بعضهم الانتخابات نتيجة اعتماده فقط على الاتصال الشخصي ووسائل التواصل الاجتماعي دون الاعتماد على وسائل الاتصال التقليدية، حيث كشفت الدراسة عن الاستخدام المكثف والمتنوع لوسائل التواصل الاجتماعي في دعايتهم الانتخابية والتي مكنتهم من التواصل السريع مع الناخبين وتقديم أنفسهم لهم وعرض برامجهم الانتخابية في الوقت المناسب والمحتوي الذي ينتجونه هم بأنفسهم بالإضافة إلى قلة تكلفتها المالية وتحريرهم من سيطرة الوسائل المؤسسية التي تحتاج منهم إنفاق الكثير من الأموال، وهو الأمر الذي جعل بعض المترشحين يستعينون بمديرين محترفين لدعايتهم الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ بوصفها بديلا للحملة في الوسائل التقليدية.