اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢١
بسبب الاتصالات الهاتفية عبر موبايلها، فقدت “فاطمة” ثقتها في مشروع الزواج ككل؛ لكثرة الخطابين الذين يتصلون بها طالبين يدها بشكل شبه يومي.
تقول “فاطمة” يتصلون بي بشكل كبير جدًا يطلبونني للخطوبة ولكن الطريقة غير حضارية وفاقدة لأبسط أبجديات فن التعامل “الاتكيت”، إذ تشير إلى أن من يخطبها لا يعلمون أين تسكن ولا أين تعيش ولا أي تفاصيل أخرى عنها غير أنها تحمل شهادة البكالوريوس وبيضاء البشرة.
وتشير إلى أن هناك قائمة تتداول بين العوائل رجالا ونساء معدة من قبل نساء تحت مسمى “خطابات” وتوزع هذه القوائم على أن المجموعات الموجودة بها تريد الزواج ويتنوع الزواج منه المنقطع ومنه الدائم، وتتساءل بأي حق وضعوا رقمي واسمي في هذه القائمة ومن القائم على هذا الفعل الخاطئ الذي يستبيح الخصوصية.
فاطمة مثال واحد عن مئات الفتيات والعوائل التي تعاني من هذه المشكلة، التي بدأت على نحو بسيط وتطورت في الفترات الأخيرة وأخذت أطوارًا حتى استقرت على الهامش الاجتماعي كمشكلة مقلقة لدى شرائح واسعة في المجتمع البحريني وذلك لاعتبارات شخصية وعائلية واجتماعية.
تقول السيدة زهراء في حديث مع “البلاد” أنا سيدة متزوجة ولدي أولاد ولكن هاتفي لا يهدأ من الخطابين، وكل ذلك لأن أحدهم وضع اسمي في قائمة من الفتيات التي تتداول عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الواتس اب) بحجة أني أبحث عن زوج.
وتشير إلى أنها تعاني من كثرة هذه الاتصالات التي تعرض المرأة كسلعة رخيصة في المجتمع ولدى العوائل والرجال، وتكون صورتها دنيئة في عين الرجل الذي يبحث عن زوجة كون أن الأعراف في المجتمع البحريني ترفض عرض النساء والفتيات على الرجال بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أن هذا الفعل غير متعارف عليه لا بزواج الحب ولا بطريقة الزواج التقليدي لدى المجتمع البحريني.
وشاركت مريم السيد نظيراتها بالقول: “العديد من العوائل تتصل بنا من أجل خطبتي ونحن لا نعرفهم، وعند سؤالنا من أين لكم الرقم يقولون وجدناه في (لستة) قائمة يوجد بها أرقام وتفاصيل بعض البنات اللاتي يرغبن بالزواج ولم يتسنَّ لهن ذلك”.
وأكدت أن هذه المشكلة لم تتوقف حتى هددت المتصلين بمواجهتهم عبر الجرائم الإلكترونية ومن بعدها خفت المشكلة لكنها لم تنقطع.
لم يقف دعاة الوساطة (الخطابات) عند حد إعداد القوائم وتبادلها بطريقة “البرودكاست” عبر برنامج “الواتس اب” بل تعدوا هذا الأمر وأصبحوا دعاة للتجديد، بتدشين عدد من الحسابات عبر برنامج الوسائط الاجتماعي الشهير “الانستغرام” (...) (تتمة الموضوع بالموقع).