اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
المنامة في 20 سبتمبر/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مواصلة مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، سياستها الخارجية الحكيمة والمرسخة للسلام والحوار والتضامن الدولي، من أجل بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار والتعايش الإنساني والازدهار المستدام.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للسلام تحت شعار 'اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام'، بالتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث أعرب سعادة الوزير عن اعتزازه بالرؤية الملكية السامية، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في ترسيخ دبلوماسية السلام والتفاهم والشراكة العالمية لخير البشرية جمعاء.
وأضاف سعادته أن مملكة البحرين في ظل النهج الدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، حريصة على تعزيز التعاون والشراكة الدولية بما يعزز السلم والأمن والتنمية إقليميًا وعالميًا، وفق الالتزام بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واضعة في صدارة أولوياتها تعزيز منظومة التكامل الأخوي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لاسيما مع توليها رئاسة القمة الخليجية المقبلة، ودعمها لجامعة الدول العربية، بما يعزز السلام والأمن القومي العربي، إلى جانب دورها الفاعل في منظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية.
ونوه سعادة وزير الخارجية بالاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار الموقعة في واشنطن عام 2023 بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وانضمام المملكة المتحدة إليها، باعتبارها نقلة نوعية في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، والمساهمة في ضمان أمن الملاحة البحرية والجوية، وتأمين إمدادات الطاقة والتجارة العالمية.
وأشار سعادته إلى التزام مملكة البحرين بتطوير تعاونها التاريخي مع منظومة الأمم المتحدة، عبر توقيعها إطار الشراكة الاستراتيجية للتنمية المستدامة (2025–2029) مع 21 وكالة وصندوقًا وبرنامجًا أمميًا، وتطلعها من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027، إلى تعزيز دورها المحوري في محيطها الإقليمي والدولي كشريك فاعل في حفظ السلم والأمن الدوليين، واحترام حقوق الإنسان، ودعم أهداف التنمية المستدامة.
وأشاد سعادة وزير الخارجية بالمبادرات الإنسانية والدبلوماسية الرائدة لجلالة الملك المعظم، ومن أبرزها: الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، في سياق سياستها الحكيمة والداعية إلى تغليب الحوار والسبل السلمية لتسوية النزاعات وإنهاء الحروب، والحفاظ على أمن الدول واستقرارها وصون سيادتها، ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وثمن وزير الخارجية الرؤية الملكية المستنيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات، من خلال تدشين 'إعلان مملكة البحرين' لحرية الدين والمعتقد، ومتابعة مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح برامجه العلمية لتأهيل الشباب كسفراء للسلام، ودور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، واعتماد الأمم المتحدة لمبادرة المملكة بشأن 'اليوم الدولي للتعايش السلمي'، والدعوة الملكية إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية، ونشر ثقافة السلام، ورعاية جلالة الملك المعظم للمؤتمرات الدولية، وتقديم الجوائز العالمية المرسخة لقيم التعايش وخدمة الإنسانية.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ماضية في نهجها الدبلوماسي وسياستها الحكيمة في إطار برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، ومواصلة انجازاتها في مجال حماية حقوق الإنسان، واستدامة رسالتها كمنارة عالمية للحوار الحضاري والتعايش السلمي، وشريك موثوق في تعزيز التفاهم والتضامن الدولي، من أجل مستقبل تزدهر فيه قيم السلام والاحترام المتبادل، بما يحقق الخير والأمان لشعوب العالم كافة.
ع.ب, ع.إ , S.E