اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
المنامة في 03 يونيو/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن انتخاب مملكة البحرين لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة (2026–2027) يُمثل تتويجًا لريادتها الدبلوماسية، ومكانتها الرفيعة على الساحة الدولية، ودورها الفاعل في ترسيخ الأمن والسلام والتنمية المستدامة في ظل النهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بدعم ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن اعتزازه وجميع أبناء الشعب البحريني الكريم بهذا الإنجاز الدبلوماسي الذي يعكس ثقة وتقدير المجتمع الدولي للسياسة الخارجية الحكيمة والمتزنة لمملكة البحرين، النابعة من إرثها التاريخي والحضاري العريق، والقائمة على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف على أساس احترام سيادة الدول، وتغليب الحوار والتفاهم، والتضامن في تكريس الأمن والاستقرار وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأضاف أن فوز مملكة البحرين بعضوية مجلس الأمن الدولي، للمرة الثانية في تاريخها بعد الفترة (1998–1999)، يمثل ثمرة لمسيرة تجاوزت خمسة عقود من العمل الدبلوماسي المؤسسي، الذي أرسى دعائمه الرواد الأوائل بدعم ومتابعة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم، ثم معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، وواصلته كوادر الوزارة وطاقاتها الشابة المبدعة داخل المملكة وفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية، بعطاء مخلص ورؤية وطنية مستنيرة.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن شكره وتقديره للدول الشقيقة والصديقة التي منحت المملكة ثقتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالأخص الدول العربية والإسلامية، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ التي زكّت هذا الترشح، مؤكدًا أن مملكة البحرين ستكون صوتًا للسلام والعدالة والإنسانية، ومدافعًا عن الحقوق العربية والإسلامية والآسيوية، وشريكًا فاعلًا في صياغة حلول عادلة ومستدامة للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه العالم.
وأكد سعادته أن مملكة البحرين، ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن ستواصل إسهاماتها الفاعلة في تكريس الأمن والسلم الدوليين، واضعة في مقدمة أولوياتها: تعزيز السلام المستدام، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ومواجهة التحديات المشتركة، كالإرهاب والتطرف، وضمان أمن الملاحة البحرية، والأمن السيبراني والغذائي والبيئي والمائي، ودعم جهود نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، وأسلحة الدمار الشامل، إلى جانب تعزيز العمل الإنساني والإغاثي، وتمكين الشباب والمرأة في عالم أكثر تضامنًا وعدالة.
وأشار سعادة وزير الخارجية إلى التزام مملكة البحرين بمواصلة مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية، ومن أبرزها متابعة تنفيذ مخرجات 'قمة البحرين' العربية، ودعم المبادرات الملكية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ونيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للمتأثرين من النزاعات، والعمل على نشر قوات أممية لحفظ السلام وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، في إطار الخطة العربية والإسلامية لإعادة إعمار غزة.
ونوّه سعادة الوزير بحرص المملكة على نشر رسالتها الحضارية في التعايش والحوار الديني والثقافي، استنادًا إلى 'إعلان مملكة البحرين' لحرية الدين والمعتقد، ومبادرات مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، والتي تُوّجت باعتماد الأمم المتحدة لليوم الدولي للتعايش السلمي، وتفعيل الدعوة الملكية السامية لإقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والعنصرية، ونشر ثقافة السلام، وتبني مبادرات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتطوير منظومة العمل الدولي، من خلال معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز العدالة والشمولية في عمل المنظمات والمؤسسات المالية والاقتصادية العالمية.
وفي الختام، رفع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وشعب مملكة البحرين بمناسبة هذا الإنجاز الدبلوماسي العالمي، مؤكدًا أن مملكة البحرين بفضل قيادتها الحكيمة، وتضافر جهود 'فريق البحرين'، ستواصل مسيرتها كشريك دولي فاعل في بناء عالم أكثر سلامًا وإنصافًا وازدهارًا، من خلال دبلوماسية متوازنة قائمة على الاعتدال والانفتاح والشراكة الدولية المتزنة، تحت مظلة الأمم المتحدة، من أجل مستقبل مشرق للبشرية جمعاء.
ع.س, ن.ع, ج.ج