ولي عهد البحرين: التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر

المنامة – الخليج أونلاين

أشار إلى أن 'الصراع والقضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي' مشدداً على أن 'ما يتطلبه الموقف حالياً هو وقف عجلة العنف'.

قال ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إنه يجب وضع خطوط حمراء لا يتم تجاوزها؛ وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو بالمستقبل.

وأوضح الأمير سلمان بن حمد خلال افتتاح 'حوار المنامة'، اليوم الجمعة، أن الخطوط الحمراء تشمل عدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، وألا يكون هناك أي إرهاب في القطاع.

كما تابع قائلاً: 'ندين القصف الجوي لغزة من قبل إسرائيل الذي نتج عنه وفاة 11,000 ألف شخص، من بينهم 4700 طفل'.

وأشار إلى أن 'الصراع والقضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي'، مشدداً على أن 'ما يتطلبه الموقف حالياً هو وقف عجلة العنف'.

كما استطرد بالقول: إنه 'من الصعب الحديث عن الأوضاع في غزة، لكنه لا يمكن أن يكون أكثر صعوبة من العيش تحت القصف المستمر في القطاع'.

وأضاف: 'القرآن الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء'، متابعاً: 'أعتقد أن الطرفين (حماس وإسرائيل) لم يلتزما بهذه التعاليم، لذلك أرى أن علينا أن ندين الطرفين، فأنا أدين حماس بشكل لا لبس فيه، وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية'.

وقال الأمير سلمان بن حمد: 'الآن إسرائيل.. أدين الحملة العسكرية الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص في غزة، 4 آلاف و700 منهم من الأطفال'.

كما طالب في الوقت نفسه حركة حماس بالإفراج عن الرهائن والإسرائيليين بإطلاق سراح السجناء من النساء والأطفال لديهم.

وشدد ولي العهد البحريني على أن 'آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة في غزة'.

وكان مجلس النواب البحريني أعلن، في 2 نوفمبر الجاري، أن السفير الإسرائيلي لدى المملكة غادر البلاد، وقررت المنامة عودة سفيرها من 'إسرائيل'، ووقف العلاقات الاقتصادية، في خطوة قال: إنها تؤكد 'الموقف البحريني الداعم للقضية الفلسطينية'.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب بشعة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، تسبب خلالها بتدمير كبير لبنى القطاع التحتية وخروج مؤسساته الخدمية عن الخدمة.

وفي أحدث إحصائيات نشرتها حكومة غزة، اليوم الجمعة، تسبب الاحتلال بوقوع أكثر من 1.270 مجزرة، نتج عنها أكثر من 3.750 مفقوداً، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض. وبلغ عدد الشهداء أكثر من 12 ألفاً، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، إضافة إلى 30 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

وتسبب الاحتلال بتدمير 95 مقراً حكومياً، و255 مدرسة منها 63 مدرسة خرجت عن الخدمة، كما دمر 76 مسجداً تدميراً كلياً، و165 مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، واستهدف 3 كنائس، وخرج عن الخدمة  25 مستشفى و52 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف.