خلال كلمته في اجتماع لجنة فلسطين بالجمعية البرلمانية الآسيوية.. النائب السلوم: التمسك بالقضية الفلسطينية واجب أخلاقي

طهران في 05 ديسمبر/ بنا / أكد النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تؤكد تمسكها الراسخ بالقضية الفلسطينية، ليس فقط بوصفها قضية العرب الأولى، بل باعتبارها واجبًا أخلاقيًا، وقضية إنسانية مركزية في وجدان الشعوب، تستوجب الدعم المستمر والتضامن الصادق.

وأوضح أن اتفاق شرم الشيخ للسلام في شهر أكتوبر الماضي شكّل نقطة تحول مهمة، إذ أتاح فرصة ثمينة لإعادة بناء الأمل، ووضع حدًا للمعاناة اليومية في قطاع غزة، من خلال وقفٍ لإطلاق النار، وتحديد خطوات عملية لإدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين حماية المدنيين، وإطلاق مسار لإعادة الإعمار، والسعي لبسط الاستقرار المستدام، وتعزيز فرص السلام العادل والدائم، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها النائب أحمد صباح السلوم في اجتماع لجنة فلسطين بالجمعية البرلمانية الآسيوية، ضمن ترؤسه وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون السياسية بالجمعية البرلمانية الآسيوية، المنعقد في جمهورية إيران خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري، بحضور د. جميلة محمد السلمان عضو مجلس الشورى، والنائب عبدالحكيم محمد الشنو.

وأضاف السلوم أن ملف إعادة إعمار قطاع غزة يشكّل اليوم أحد أكثر المسارات إلحاحًا وأهمية على المستويين الإنساني والسياسي، ليس فقط بوصفه عملية هندسية أو لوجستية، بل باعتباره استحقاقًا أخلاقيًا وضرورة استراتيجية لإعادة بناء الحياة واستعادة كرامة الإنسان الفلسطيني بعد ما ألمّ به من دمار واسع النطاق.

وأشار إلى أن جهود الإعمار لن تكتمل فاعليتها ولن تُحدث أثرًا مستدامًا ما لم تترافق مع ضمانات حقيقية لحماية المدنيين، وتوفير تدفقات منتظمة وغير مقيدة للمساعدات الإنسانية ومواد البناء، إضافة إلى وضع آليات واضحة وشفافة تضمن قدرة المؤسسات الدولية والإقليمية على الاضطلاع بمهامها في إعادة الإعمار دون أي عوائق إدارية أو ميدانية، بما يُفضي إلى خلق بيئة تنموية قادرة على النهوض بالمجتمع الفلسطيني، وتعزيز صموده، وتثبيت مقوّمات الاستقرار لديه.

واختتم النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية كلمته مؤكدًا أن البرلمان البحريني يؤكد عزمه على مواصلة العمل المشترك، وتعزيز الجهود البرلمانية الآسيوية الداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، والسعي الدؤوب نحو سلامٍ عادلٍ ودائم يعيد لهذه القضية مكانتها في ضمير العالم.

م.ص, م.ا.ف