اخبار البحرين
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٩ كانون الثاني ٢٠٢٣
وطن- قالت امرأة هربت من منزلها في ولاية 'ألاباما' في أواخر العقد الثاني من عمرها، وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إنها لا تزال تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة، وأن تقضي عقوبة السجن إذا لزم الأمر.
تعرضت لغسيل دماغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي
حيث قالت إنها تعرضت لغسيل دماغ من قبل أشخاص عبر الإنترنت أقنعوها بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي في عام 2014.
ووصفت هدى مثنى كيف تم احتجازها في بيت ضيافة مخصص للنساء غير المتزوجات والأطفال بعد وصولها إلى سوريا عام 2014.
وقالت: 'لم أر قط هذا النوع من القذارة في حياتي، كان هناك نحو 100 امرأة وضعف العدد من الأطفال، يركضون في المكان وكان هناك الكثير من الضوضاء، والأسرّة القذرة.'
من نيوجرسي إلى معسكر روج
وفي عام 2014 أخبرت عائلتها-كما تقول- أنها ذاهبة في رحلة مدرسية لكنها سافرت إلى تركيا وعبرت إلى سوريا بدلاً من ذلك.
واعتادت الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً قبل أربع سنوات وفي ذروة قوة المتطرفين، على دعمهم وتشجيعهم بوسائل التواصل الاجتماعي مما دفع إدارة أوباما في عام 2016، إلى سحب جنسيتها، قائلة إن والدها كان دبلوماسيا يمنيا معتمدا وقت ولادتها – وهو إلغاء نادر لجنسية المولد.
وعارض محاموها هذه القرار، قائلين إن الاعتماد الدبلوماسي للأب كان قد انتهى قبل ولادتها.
وأكدت إدارة ترامب فيما بعد أنها لم تكن مواطنة ومنعتها من العودة ، حتى في الوقت الذي ضغطت فيه على الحلفاء الأوروبيين لإعادة مواطنيهم المحتجزين لتقليل الضغط على معسكرات الاعتقال.
وانحازت المحاكم الأمريكية إلى جانب الحكومة فيما يتعلق بمسألة جنسية مثنى، وفي يناير الماضي رفضت المحكمة العليا النظر في دعواها القضائية التي تسعى إلى العودة.
وقد تركها ذلك هي وابنها يقبعان في معسكر اعتقال في شمال سوريا يأوي الآلاف من أرامل مقاتلي الدولة الإسلامية وأطفالهن.
وأضافت: 'إذا كنت بحاجة إلى الجلوس في السجن وقضاء عقوبتي، فسأفعل ذلك … لن أقاومه.. آمل أن تنظر إلي حكومتي كفتاة ساذجة آنذاك '.
وهي الكلمات التي كررتها في العديد من المقابلات الإعلامية منذ فرارها من آخر معاقل التنظيم المتطرف في سوريا أوائل عام 2019.
وأشارت إلى أنها تتمنى أن تساعد في إيصال فكرة للغرب أن شخصاً مثلها ليس جزءاً من هذا التنظيم بل ضحية له.
وقال حسن شبلي ، المحامي الذي ساعد عائلة المثنى للغارديان: 'من الواضح تمامًا أنها تعرضت لغسيل دماغ وتم استغلالها'.
وأضاف أن عائلتها تتمنى أن تتمكن من العودة، ودفع ضريبة ما قامت به ومن ثم مساعدة الآخرين على عدم الوقوع في الطريق المظلم الذي تم اقتيادها إليه.
وبحسب تقرير أصدرته منظمة 'هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي' فإن حوالي 65600 من أعضاء داعش المشتبه بهم وعائلاتهم محتجزون في معسكرات وسجون في شمال شرق سوريا'.
ووصفت المنظمة الحقوقية 'الظروف المهددة للحياة' في المعسكرات حيث يوجد أكثر من 37400 أجنبي ، من بينهم أوروبيون وأمريكيون شماليون.
وكتبت 'رايتس ووتش': 'لم يمثل أي من الأجانب أمام سلطة قضائية … لتحديد ضرورة وشرعية احتجازهم ، مما يجعل أسرهم تعسفياً وغير قانوني.'