ترحيب خليجي باتفاق الهدنة المؤقتة في السودان

عواصم خليجية - الخليج أونلاين

متى تم توقيع الاتفاق؟

أمس السبت في جدة.

ما هي الأطراف الخليجية التي رحبت؟

الأمانة العامة لمجلس التعاون وقطر والإمارات والبحرين.

لقي اتفاق الهدنة المؤقتة الذي وقعه الجيش السوداني مع قوات 'الدعم السريع'، مساء السبت، في مدينة جدة السعودية، ترحيباً خليجياً، حيث أعربت دول عن أملها في أن يكون بداية لوقف طويل الأمد للقتال.

فقد أكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، أن الاتفاق 'يفتح الباب أمام تحقيق السلام في البلاد'.

ونقلت وكالة 'واس' السعودية الرسمية عن البديوي، قوله إن الاتفاق 'يتوافق مع ما جاء في قرارات القمة العربية الـ32، التي أكدت أن مباحثات جدة بين طرفي الصراع يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة السودانية'.

كما رحبت دولة قطر بالاتفاق، وقالت خارجيتها في بيان، إنها ترحب بالاتفاق والترتيبات الإنسانية التي وقعها الطرفان، وتتطلع إلى أن يمهد لوقف طويل الأمد للحرب وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني إلى الاستقرار والتنمية.

وجددت الوزارة تأكيد موقف قطر الداعي إلى وقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام إلى صوت العقل، وتغليب المصلحة العامة.

وأعربت الوزارة عن تقدير الدوحة للجهود التي بذلتها السعودية والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، ومساعيهما لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.

وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب المنامة بتوقيع الاتفاقية، وتقديرها للجهود السعودية والأمريكية التي بذلت من أجل ذلك، 'في إطار الحرص على التهدئة ووقف إطلاق النار وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية'.

وقال البيان إن المنامة 'تأمل أن يشكل الاتفاق خطوة مهمة على طريق الوقف الدائم للنزاع المسلح والتسوية السلمية الشاملة من خلال مشاركة جميع الأطراف في حوار وطني جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الأمن والسلام والرخاء واستكمال المسار الديمقراطي'.

كما أعربت الإمارات عن إعلان وقف إطلاق النار، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وا)، إنها 'تأمل أن يكون خطوة نحو اتفاق شامل ودائم'.

ومساء الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن طرفي النزاع في السودان وافقا على هدنة لمدة أسبوع قابلة للتمديد تبدأ بعد 48 ساعة.

وجرى توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد 'حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه'.

ونص الاتفاق على أن 'الهدف منه تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية'.

ويبدأ وقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة أسبوع، بعد 48 ساعة من التوقيع الذي تم السبت، و'يجوز للطرفين الموافقة على تجديد أو تحديث هذه الاتفاقية لفترات إضافية، وتنتهي في حالة عدم تجديدها'، وفق نص الاتفاقية.

وأكدت الاتفاقية أنه 'يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان'، مؤكدةً 'تمسُّك الطرفين بالتزامات إعلان جدة المرتبطة بالتزامات إغاثية وإنسانية'.

وسبق أن أعلن طرفا النزاع في السودان أكثر من مرة، القبول بتنفيذ هدنة، إلا أنهما أيضاً تبادلا المسؤولية عن اختراقها.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، تندلع مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، شبه العسكرية، خلّفت أعمال فوضى ومئات القتلى وآلاف المصابين.