اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كوالالمبور في 30 نوفمبر / بنا / أكد النائب عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عمق الروابط التاريخية التي تجمع البحرين وماليزيا، مشيرًا إلى ما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر يعكس متانة الأسس الاجتماعية والثقافية التي ترتكز عليها العلاقة بين الشعبين، مبديًا تقديره لكون ماليزيا من الوجهات المحببة للبحرينيين منذ ثمانينيات القرن الماضي، وما يعكسه ذلك من ثقة متبادلة وتواصل حضاري وإنساني ممتد.
وأعرب عن اعتزازه بما تشهده العلاقات من تعاون إيجابي في مختلف المجالات، بما في ذلك وجود أعداد مهمة من الطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعات الماليزية، مؤكدًا أن هذا التواصل العلمي يشكل جسرًا مهمًا لتوسيع مسارات الشراكة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء النائب الأول لرئيس مجلس النواب مع الدكتورة نورايني أحمد نائب وزير شؤون المرأة والأسرة وتنمية المجتمع، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول دور البرلمانات في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول، والمنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور النائب د. مهدي الشويخ، والنائب محسن العسبول.
وأكد اهتمام مملكة البحرين بتطوير التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن السلطتين التشريعية والتنفيذية توليان ملف التكنولوجيا الحديثة أهمية كبيرة، خصوصًا فيما يتعلق بوضع التشريعات والأطر الأخلاقية الضامنة لاستخدام آمن ومسؤول لهذه التقنيات، وهو ما يشكل أرضية مشتركة لتعزيز التعاون مع ماليزيا التي تبدي اهتمامًا متزايدًا في هذا المجال.
وشدّد النائب الأول على أهمية لجان الصداقة البرلمانية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تمثل مسارًا فعالًا لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، خاصة مع وجود لجان مماثلة لدى الجانبين تعمل وفق تقسيمات إقليمية تتيح بناء علاقات مؤسسية متينة.
وتطرق اللقاء إلى التعاون في مجال الصيرفة الإسلامية، إذ أكد النائب الأول أن البحرين وماليزيا كانتا من أوائل الدول التي أسست لنماذج ناجحة في هذا القطاع، ما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير الشراكات وتبادل الخبرات، خاصة في ظل النمو العالمي المتسارع للصناعة المالية الإسلامية.
من جانبها، أعربت الدكتورة نورايني أحمد عن تقديرها العميق لمستوى العلاقات التي تجمع البلدين، مؤكده أن البحرين تمثل شريكًا مهمًا لماليزيا في مختلف المجالات، سواء على الصعيد البرلماني، أو الاقتصادي، أو الثقافي.
وعبّرت عن تطلعها لتنفيذ ما جرى بحثه من مبادرات مشتركة، خصوصًا في مجالات التعليم العالي وسلسلة الإمداد الحلال والتعاون في شؤون ذوي الهمم، مؤكدة استعدادهم لتفعيل قنوات التواصل مع السفارة البحرينية والجهات الحكومية ذات الصلة في ماليزيا لمتابعة هذه الملفات وتحويلها إلى برامج عمل ملموسة.
أ.ش, م.ص, A.A

























