نور نورالدين -

الرضاعة الطبيعية ليست مجرد غذاء للطفل، بل هي حصانة، إذ يحتوي حليب الأم على مضادات أكسدة، وفيتامينات، ومعادن، وعناصر صحية نادرة، تحمي الطفل من التهابات الأذن والحنجرة والجهاز الهضمي، وتقلل لاحقاً من خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الأول.

◄ لكن ماذا عن تغذية الأم؟ وكيف نجعل الحليب مغذياً أكثر؟

حول ذلك، قالت اختصاصية التغذية ألكسندرا مورسييه، لموقع pourquoi docteur، إنه يمكن للطعام أن يدعم هذه المرحلة المهمة، مشيرة إلى أنه منذ قرون، تتناقل النساء قوائم من «الأطعمة المساعدة» على إدرار الحليب مثل اللوز، التمر، الجزر، والشمر.. وغيرها، ولكن العلم الحديث لا يدعم معظم هذه الادعاءات، موضحة أن «هذه وصفات تقليدية، لكنها غير مدعومة بدراسات قوية».

وأضافت مورسييه «أن الاستثناء الوحيد هو الحلبة، وهي نبتة معروفة في دول البحر المتوسط والهند. تحتوي بذورها على الكالسيوم والفوسفور والحديد، ويُعتقد أنها تساعد بعض النساء على زيادة إدرار الحليب. كذلك الزنجبيل والشوفان قد يكون لهما تأثير مشابه، لكن الأدلة العلمية لا تزال ضعيفة».

◄ الطاقة والمغذيات

وتقول منظمة La Leche League إن الرضاعة الطبيعية تستهلك طاقة، بالتالي تحتاج المرضعة إلى حوالي 595 سعرة حرارية إضافية يومياً في أول شهرين، وقد تصل إلى 670 سعرة يومياً بين الشهر الثالث والسادس.

وترى مورسييه أن «الرضاعة ليست وقتاً مناسباً لاتباع حميات قاسية. جسمك يحتاج إلى الوقود»، مؤكدة أن الترطيب مهم جداً، فالماء مكون أساسي في الحليب، لذلك احرصي على شرب كميات كافية من الماء يومياً.

◄ العناصر الأساسية لحليب عالي الجودة

على الرغم من عدم وجود أطعمة معجزة حقيقية للرضاعة الطبيعية، فإن بعض الخيارات الغذائية تضمن صحة جيدة للأم والطفل على حد سواء:

• أوميغا 3: موجود في الأسماك الزيتية (سلمون، سردين)، المكسرات، والزيوت النباتية. يساعد على تطوير دماغ الطفل.

• الكالسيوم: ضروري لعظام الطفل ونموه، ويتوفر في الأجبان والمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم.

• تنوّع غذائي: كلما كان نظامك الغذائي متوازناً وغنياً بالعناصر الغذائية، كان حليبك أكثر فائدة لطفلك.