«قتلت قبل كدة.. وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».. كانت تلك الكلمات التي رد بها سفاح المعمورة، أثناء مثوله أمام محقق النيابة، بتهمة قتل زوجته «غير الرسمي»، ودفنها في مقبرة أسمنتية داخل شقة سكنية بمنطقة المعمورة، التي تقع في حي المنتزه بمحافظة الإسكندرية، هذه الجملة لم تكن جديدة على مبنى النيابة أو محقق النيابة، هذه الجملة قالها من قبل سفاح الجيزة، قالها قذافي قبل 5 سنوات أثناء مثوله في مقر نيابة النزهة، للتحقيق على خلفية قتل ضحيته الثالثة «صاحبة مكتبة» قتلها ودفنها في مقبرة أسمنتية كما فعل نصرالدين المحامي والمعروف بسفاح المعمورة.

يبدو أن تفاصيل وقائع قتل ضحايا المحامي نصرالدين المعروف لدى الجميع بسفاح المعمورة، مشابهة لوقائع وجرائم قذافي سفاح الجيزة، طبقا لما ورد في التحقيقات والتحريات والاعترافات هي نفس طريقة القتل ودفن الجثث.

قبل قرابة 5 سنوات وبالتحديد، في شهر نوفمبر عام 2020، كشفت أجهزة الأمن عن قاتل متسلسل نفذ جرائم بشعة، يعمل محاميا، ويدعى قذافي، واشتهر بسفاح الجيزة، جاء في التحقيقات أن المتهم ارتكب وقائع قتل ودفن لصديقه وزوجته وفتاتين لسرقتهم والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية، ودفنهم في مقابر أسمنتية داخل الشقق التي كان يقيم فيها، وكانت إحدى ضحاياه وتدعى ياسمين، صاحبة مكتبة، قتلها ودفنها في مقبرة أسمنتية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، وعندما مثل المتهم أمام محقق النيابة سأله نصا قائلا: «س: ألم يكن بإمكانك حل ذلك الخلاف دون إزهاق روح المجني عليها؟.. وكانت إجابة سفاح الجيزة، نصا من واقع ورق تحقيقات القضية» قائلا: «أنا قتلت 3 مرات قبل كده وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».. هذه الجملة رددها سفاح المعمورة المحامي نصرالدين، عندما سأله محقق النيابة عن تفاصيل قتل ضحيته الثانية – موكلته – سيدة في العقد السادس من عمرها – طلبت منه أن يتولى قضية إرث لها، وطلب منها مبلغ 500 ألف جنيه وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة انتهت بالقتل والدفن بجوار ضحيته الأولى زوجته قبل 8 أشهر من الآن، وسأله المحقق: «ألم يكن بإمكانك حل ذلك الخلاف دون إزهاق روح المجني عليها؟.. وكانت إجابة سفاح المعمورة، نصا من واقع التحقيقات قائلا: «أنا قتلت قبل كده وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».

تفاصيل كثيرة، كشف نصرالدين سفاح المعمورة، عن قتل الضحية الأولى والثانية، وكيف قتلهما وحفر لهما مقبرة بعمق 80 سم، ودفنهما، والإقامة فى الشقة قرابة 8 أشخاص بجوار الجثامين، تفاصيل حكاها لضباط المباحث وكررها أمام محقق النيابة، أثناء استجوابه، وتمثيل جرائمه في شقة المعمورة، أيضا كشف عن دوافع تلك الجرائم، وعن أنه قتل زوجته بسبب خلافات بينهما والشك في سلوكه، وقتل ضحيته الثانية لسرقتها والاستيلاء على مبلغ 500 ألف جنيه منها.

كما واصل نصرالدين سفاح المعمورة، اعترافاته، عن قتل مهندس تربطه صلة صداقة بينهما، لسرقته والاستيلاء على متعلقاته، ودفن الضحية في مقبرة أسمنتية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العصافرة قبل 3 سنوات، وترك بجوار الجثمان الفيزا كارت الخاصة بالضحية بعد الاستيلاء على مبالغ مالية منها.