الدوحة في 04 نوفمبر / بنا / أكد العضو طلال محمد المناعي نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المنتدى البرلماني الدولي، أن مملكة البحرين تُعد نموذجًا رائدًا في تعزيز قدرات المواطنين والمؤسسات، مؤمنةً بأن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية وغاية التقدم، حيث وضعت الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الإنسان في صميم السياسات الوطنية.

وأشار إلى حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على ترجمة الرؤية الملكية السامية، إلى برامج واستراتيجيات عملية، تهدف إلى تمكين المواطن، وتعزيز قدرات المؤسسات، وتهيئة بيئة حاضنة للابتكار والريادة، مع التركيز على تطوير التعليم، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم ريادة الأعمال، بما يعكس الالتزام ببناء مجتمع قائم على العدالة وتكافؤ الفرص.

وأوضح المناعي، أن مملكة البحرين أولت اهتمامًا خاصًا بتقوية المؤسسات، سواء كانت حكومية أو مدنية، لتكون قادرة على تقديم الخدمات بكفاءة وشفافية، وتعزيز التكامل بين السياسات والاستراتيجيات الوطنية.

وقد تجلى ذلك في مبادرات لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار، ودعم ريادة الأعمال، بما يسهم في رفع مستوى التنمية الاجتماعية ويحقق أهداف رؤية البحرين 2030.

وأضاف المناعي، أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين حرصت على صياغة تشريعات تدعم الاستثمار في الإنسان والمؤسسات، وتعزز المساءلة والشفافية، إلى جانب متابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية. كما انخرط البرلمان البحريني في مبادرات إقليمية ودولية لتبادل الخبرات مع البرلمانات الأخرى، وتعزيز التعاون في مجال السياسات الاجتماعية والتنموية.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في المنتدى البرلماني، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي، تحت عنوان 'الاستثمار في الانسان والمؤسسات: دور البرلمانيين في التنمية الاجتماعية'، وذلك على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي افتتح أعماله صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة الدوحة بدولة قطر الشقيقة. حيث يترأس وفد الشعبة البرلمانية السيد طلال محمد المناعي، وعضوية النائب منير إبراهيم سرور.

وبيّن السيد طلال المناعي رئيس وفد الشعبة البرلمانية في كلمته أمام المنتدى البرلماني، أن مملكة البحرين تؤكد على الدوام أن الاستثمار في الإنسان والمؤسسات لا يقتصر على برامج قصيرة الأمد، بل يجب أن يتحول إلى رؤية استراتيجية مستدامة يدعمها التشريع، ويغذيه التعليم والإعلام، وتحتضنه المؤسسات الوطنية بكافة أشكالها، وأن تجربة مملكة البحرين أثبتت أن الاستثمار في الإنسان والمؤسسات ليس خيارًا مرحليًا، بل ركيزة استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأن البرلمانات لها دور محوري في صياغة السياسات، ومتابعة تنفيذها، وضمان وصولها لكل شرائح المجتمع، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويعزز الاستقرار الوطني.

وأكد المناعي أن الاتحاد البرلماني الدولي يعد منصة فاعلة لتعزيز هذه المبادرات، وتبادل الخبرات بين البرلمانات، وتطوير برامج مشتركة تستهدف بناء القدرات، خصوصًا بين الشباب، الذين يمثلون عماد المستقبل وأهم ركيزة للتنمية الاجتماعية المستدامة.

واشار إلى أن انعقاد هذا المنتدى الهام، الذي يتناول محورًا استراتيجيًا أساسياً، وهو الاستثمار في الإنسان والمؤسسات ودور البرلمانيين في تعزيز التنمية الاجتماعية. ويأتي تزامنًا مع ما أكده إعلان طشقند، الذي اعتمد في الدورة الـ 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في أبريل 2025، من التزام البرلمانات في جميع أنحاء العالم بوضع التنمية الاجتماعية في صميم أجنداتها التشريعية. وإن هذا الإعلان يعكس إدراك المجتمع البرلماني الدولي للتحديات المتشابكة التي تواجهها المجتمعات اليوم، بما في ذلك الاستثمار في الإنسان، وتعزيز الديمقراطية الاقتصادية، وتقوية المؤسسات، ويؤكد على أهمية الشراكات والتعاون بين القطاعات المختلفة لمعالجة هذه القضايا بفعالية أكبر.

ع.ر, A.A