قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، خلال ندوة 'الإعلام ودوره في بناء المجتمع'، التي نظمها المجمع الإعلامي بالإسماعيلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات، إن المواطنين شاركوا في ثورة 30 يونيو كلٌ لأسبابه الخاصة، ما شكل نقطة تحول في تاريخ البلاد.

وأضاف رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، أن مصر خاضت معركتين كبيرتين بعد الثورة، كانت الأولى معركة البقاء في مواجهة الإرهاب، حيث واجهت البلاد موجات الإرهاب التي أثرت على حياة الناس بشكل مباشر وراح ضحيتها مواطنون أبرياء، مشيرًا إلى أن تكلفة مواجهة الإرهاب وصلت إلى 120 مليار جنيه، فضلًا عن خسائر بشرية بلغت أكثر من 3000 شهيد قدمتهم مصر في سبيل القضاء على الإرهاب واستعادة الأمن.

وتحدث 'الباز' عن معركة البناء والتنمية التي تلت مرحلة الإرهاب، مبرزًا الفرق بين الفترة الحالية وحقبة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث لم تشهد البلاد في تلك الفترة أي مشروعات قومية أو تطور في البنية التحتية. وأشار إلى أن المصريين كانوا يشعرون بالانبهار عند زيارتهم بلدانا أخرى ويتمنون حدوث ذلك في وطنهم، وهو ما تحقق في السنوات الأخيرة، حيث شهدت مصر طفرة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى في جميع المجالات.

وأضاف الباز أنه خلال لقاء جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد الأمير استلهامه للتجربة المصرية في التطوير، مشيدًا بما حققته مصر من تقدم في مجالات البنية التحتية، كالطرق والكباري، والمدن الجديدة، والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات التي تعكس رغبة الدولة في تغيير نمط الحياة ونشر ثقافة العمل والتنمية في مختلف أنحاء البلاد.