اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢١
مفرح الشمري
[email protected]
برامج التلفزيون هي العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه أي محطة تلفزيونية سواء كانت حكومية أو خاصة، لذلك نجد العديد من المحطات تهتم بنوعية البرامج التي تقدم على شاشاتها خصوصا في أوقات الذروة، وتلفزيون الكويت من تلك المحطات، الذي يبحث دائما على تقديم الأفضل لمشاهديه والدليل أن لديه حاليا مجموعة برامج ترفيهية واجتماعية وثقافية وأدبية منها ما يبث على الهواء ومنها ما يكون مسجلا.
ومن البرامج المهمة في تلفزيون الكويت حاليا برنامج «ليالي الكويت» الذي دخل في موسمه السادس وهو من البرامج المشاهدة محليا وخليجيا لأنه متنوع في فقراته واستطاع من خلال هذا التنوع ان يحافظ على استمراريته منذ انطلاقته عام 2015.
الشكل والمضمون
البرنامج فكرة الإعلامية كريمة عوض، ودعمت فكرتها وزارة الإعلام لتظهر إلى النور وذلك لاهتمام الوزارة بالتميز من خلال الشكل والمضمون في ظل المنافسة الموجودة بين القنوات المحلية الخاصة والخليجية والعربية، وهو برنامج يخاطب كل شخص يتكلم العربية مع العلم انه لم يدخل على وزارة الإعلام أي مردود مادي من ورائه وهذا أمر طبيعي كونه يبثّ من التلفزيون الرسمي للدولة، ولكن مع استمرارية هذا البرنامج الذي نتمنى له المزيد من النجاح نجد أن إيقاعه في بعض الحلقات «هابط» بسبب بعض مقدميه الذين لا يلتزمون بمبادئ طرح السؤال على الضيف، خصوصا ان مثل هذه البرنامج لا تتطلب اطالة في السؤال لأن السؤال إذا زاد عن عشر كلمات وتعدى العشر ثوان «ضاعت الحلقة» وهبط الايقاع وهنا تتضح عبقرية المقدم بطرح السؤال بطريقة واضحة ودون مقدمات قد «تضيع المشاهد والضيف معا» وهذا الأمر يتبعه كبار المذيعين في العالم من خلال برامجهم لأن وقت البرنامج مهم لديهم ولدى المشاهد لذلك وعليهم استثماره بشكل جميل وبعيدا عن «الفلسفة» الزائدة، لذلك يتطلب على مخرج البرنامج ان ينتبه لهذه النقطة التي تتكرر مرارا في حلقات البرنامج.
التكرار
كما يلاحظ على بعض مذيعي «ليالي الكويت» الترحيــــب الطويـــل بالمشاهدين وذكر اسم البرنامج بشكل متكرر مع أن المشاهد يعلم انه يشاهد البرنامج عبر التلفزيون لذلك اسمه ظاهر أمامه وليس يسمعه عبر الإذاعة حتى يكرر مقدمو البرنامج اسمه، فمثل هذا الأمر يؤثر على مسار حلقات البرنامج وتظهر وكأنها تريد تعبئة «الهوا» بأي كلام، وهنا نفقد حماس المشاهد لمتابعته، اضافة الى أن بعض مذيعي البرنامج هوايتهم «هز الراس» أثناء حديث الضيف أو يقول له «نعم» كدلالة على الإعجاب بكلامه، مع أن هذا الأمر من الأمور الخاطئة التي يفعلها مقدم البرنامج لأنه يعتبر «محايدا»، وللأسف الشديد مثل هذه الأمور ربما لا يهتم بها مقدمو البرامج ويرونها عفوية ولكن المفروض أن يهتموا بها وينتبه لها مخرج البرنامج الذي من حقه أن ينبه مقدمي برنامجه بعدم إعطاء أي إشارات تدل على اقتناع المقدم بكلام الضيف ليبقى الحكم للمشاهد!
الموسيقى
من الأمور غير المفهومة في البرنامج وجود الفرقة الموسيقية طوال حلقاته مع ان هناك حلقات لا تتطلب وجودها لأن ضيوفها «دكاترة» أو «إعلاميون» أو «شعراء» أو «مختصون في البيئة والزراعة»، لذلك لا اعلم الإصرار على وجودها، فإذا كان الهدف منها الفصل بين الفقرات بالعزف الحي فهناك شعار البرنامج وموسيقاه تكفي بالغرض دون الحاجة لوجود الفرقة بشكل دائم!
فحباً في هذا البرنامج حافظوا على نجاحه وتألقه بالتزام مقدميه بكيفية إدارة حواراته سواء كانت اجتماعية أو فنية وألا يستخدموا «هواتفهم» في تصوير المطربين وهم يغنون أثناء بث البرنامج بشكل لافت وواضح على الشاشة، وكأن البرنامج من دون «مخرج» ويبث على قناة خاصة وليست قناة الدولة الرئيسية.. أتمنى من فريق العمل ان يحافظوا على نجاحهم حتى لا يضيعوا «الطاسة» وتذهب جهودهم أدراج الرياح!