استقبلت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، أمس الأربعاء بمقر الوزارة بالرباط، أفراد عائلات البحارة الـ 17 الذين انقطعت أخبارهم قبالة سواحل الداخلة منذ أربعة أشهر.

وأوردت مصادر جريدة 'العمق المغربي'، أن الوزيرة تقاسمت خلال هذا الاستقبال مشاعر التعاطف مع عائلات البحارة المفقودين، معربة عن تفهمها للحالة النفسية الصعبة وحالة الترقب اليومي التي يعيشونها. وذكرت المصادر ذاتها أن المسؤولة الحكومية جددت التأكيد على أن الوزارة تتعاطى بجدية مع هذا الملف بمعية السلطات والإدارات المعنية، موضحة أن عمليات البحث والتمشيط متواصلة لكشف مآل البحارة المختفين.

وكانت الدريوش قد شددت شهر يونيو الجاري في جواب على سؤال كتابي في مجلس النواب، بشأن هذا الموضوع على أن 'المركز الوطني لتنسيق الانقاذ البحري قام بتسخير ونشر كل الوسائل البحرية والجوية التابعة لكل من كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي الجوي للقيام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة المحتملة لوجود هذه السفينة، على بعد حوالي 55 ميل بحري غرب ميناء الداخلة، مع إشراك سفن تجارية عابرة وسفن الصيد بغية تكثيف عمليات البحث المتواصلة بتنسيق مع كافة المصالح المعنية'.

وأضافت أن 'الجهود مازالت متواصلة من طرف مختلف السلطات المعنية المدنية والعسكرية لمعرفة مال هذه السفينة مع طاقمها، وقد قامت مصالح كتابة الدولة بفتح تحقيق في هذه النازلة حيث أنيط بلجنة مختلطة مكونة من المصالح المركزية واللاممركزة فضلا عن مركز تنسيق الانقاذ البحري للقيام بهذا التحقيق لتحديد أسباب وظروف اختفاء سفينة الصيد بالخيط السالف الذكر وذلك بموجب أحكام مدونة التجارة البحرية'.

يشار إلى أن مواكبة موضوع اختفاء مركب الصيد 'بن جلون' وعلى متنه 17 بحارا مغربيا، يحظى بالأولوية، وفق كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، منذ تلقي مصالح مندوبية الصيد البحري بالمدينة بتاريخ 19 فبراير 2025، إشعارا بأن رحلة هذا المركب دامت أكثر من المعتاد بعرض البحر، منذ السابع من فبراير 2025.