اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- اتجهت العقود الآجلة لخام الحديد نحو تسجيل أعلى مستوى إغلاق لها منذ أواخر شهر نوفمبر، مدفوعة بارتفاع جماعي لأسعار المعادن مع نهاية العام.
وقفزت أسعار المكون الأساسي لصناعة الصلب في سنغافورة بنسبة 1.8% لتصل إلى 106.55 دولاراً للطن، بينما سجلت بورصة داليان الصينية مكاسب بلغت 2.6%، وهي أكبر زيادة يومية منذ مطلع سبتمبر الماضي، وفق ما ذكرته وكالة'بلومبرج'.
وتأتي هذه الانتعاشة وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لسياسات تحفيزية جديدة من بكين، تهدف إلى دعم الصناعات المعتمدة على الموارد وتنشيط الطلب المحلي.
وتزامن صعود خام الحديد مع طفرة قياسية في أسعار المعادن الأخرى، حيث سجل النحاس مستويات تاريخية غير مسبوقة، فيما اخترقت الفضة حاجز 80 دولاراً للأوقية للمرة الأولى.
واستمدت المعنويات زخماً إضافياً من إعلانات لجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية بشأن تعميق إصلاحات قطاع الصلب ضمن الخطة الخمسية الخامسة عشرة التي ستنطلق في عام 2026، والتي تركز على توسيع الإنتاج عالي الجودة واستخدام آليات السوق لتشجيع الاندماج بين الكيانات الصناعية الكبرى.
وفي خطوة عززت تفاؤل المتداولين، أعلنت وزارة المالية الصينية عقب اجتماع سياسي رفيع المستوى عن خطتها لتوسيع الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءة توظيف رأس المال في عام 2026.
ويهدف هذا التوجه المالي إلى ضمان استقرار النمو الصناعي وتقليل تداعيات تراجع قطاع العقارات، مما قد ينعكس إيجاباً على الطلب المستقبلي للصلب.
ورغم أن الارتفاع الحالي في الأسعار مدفوع بالمضاربات والمعنويات المرتبطة بالعقود الآجلة، قدمت هذه الإشارات الحكومية غطاءً سياسياً قوياً لدعم أسعار السلع الأساسية.
على الرغم من المكاسب السعرية، لا يزال السوق يواجه تحديات جوهرية تتمثل في تراكم مخزونات خام الحديد في الموانئ الصينية، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام بعد زيادة مستمرة على مدار 11 أسبوعاً.
ويؤكد هذا التناقض أن الارتفاع الحالي لم ينبع من تحسن ملموس في الطلب الفعلي من قبل المصانع، بل نتيجة لضغوط معنوية وتدخلات غير مباشرة مثل حظر بعض إمدادات مجموعة 'بي إتش بي' من قبل شركات تجارة مدعومة من الدولة، مما يبقي الأنظار معلقة على مدى قدرة المشاريع الإنشائية في 2026 على امتصاص هذه المخزونات المتزايدة.


































