زار اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا للأقباط الأرثوذكس، وذلك في إطار زيارة ودية تعكس روح المحبة والتعاون بين الكنيستين.

ورافقه المطران الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي، والدكتور محمد أبو زيد، منسق بيت العائلة المصرية، والأستاذ سليم واصف، خادم علماني بالكنيسة.

عرض رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي على نيافة الأنبا مكاريوس تفاصيل التدريب المقام حاليًا في محافظة المنيا، والذي يهدف إلى صنع السلام وفض النزاعات، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الكنائس في تعزيز مفاهيم السلم المجتمعي.

واستعرض رئيس الأساقفة والوفد المرافق أنشطة “المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة” في مجال بناء السلام، والتدريبات التي ينظمها حاليًا، والتي تهدف إلى خدمة سيادة الدولة العادلة وترسيخ قيم السلام وقبول الآخر.

من جانبه، عبّر المطران منير عن سعادته بالزيارة وذكّر بصداقته الشخصية مع مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، مؤكدًا أنها كانت علاقة مليئة بالاحترام والتقدير المتبادل.

وأعرب نيافة الأنبا مكاريوس عن تقديره للعلاقات العميقة والطيبة التي تجمع بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الأسقفية، مؤكدًا على أهمية استمرار روح الأخوة والمحبة التي تربط بين الكنائس المصرية.

كما أطلع نيافة الأنبا مكاريوس الوفد الزائر على أبرز المعالم الأثرية الموجودة بالمنيا، إلى جانب التحديات التي تواجه المحافظة، خاصة في بعض المناطق الأكثر احتياجًا.

واختتم الجانبان اللقاء بالتأكيد على أن “أجمل ما يحدث الآن هو أننا موحدون خلف قيادتنا السياسية، ومتّحدون في القلب من أجل بناء وطن أفضل للجميع.”