أكد ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مجرد مسألة وقت، معترفا بأن خطة الظفر باللقب خلال أول خمسة أعوام من توليه مسؤولية رئاسة الفريق، كانت خطأ تعلم منه الكثير.

وتحدث الخليفي في حوار مع صحيفتي 'فيلت أم زونتا' و'بيلد' الألمانيتين، عن ممارسته لرياضة التنس، وعن نشأته داخل أسرة بسيطة، ثم عن أهدافه وطموحاته مع باريس سان جيرمان، وعن موقفه من النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا.

من لاعب تنس إلى رئيس باريس سان جيرمان

أكد الخليفي أنه نشأ داخل أسرة بسيطة، حيث كان والده يعمل كغواص لؤلؤ في الدوحة، وكان يمتلك بيتا صغيرا، في وقت لم تكن قطر تتوفر على ثروات طبيعية، مشيرا إلى أن الأسرة لم تكن في بعض الأحيان تجد قوت يومها.

وعن ممارسة رياضة التنس، قال الخليفي إنه كان يلعب كرة القدم مع أصدقاء من سنه أمام مساحة كبيرة أمام بيته، وكان يلعب حافيا، فشاهده مسؤول عن إحدى أندية التنس وعرض عليه تعلم هذه الرياضة، لتبدأ رحلته مع كرة المضرب.

وأوضح الخليفي أنه لعب التنس على مستوى احترافي ونجح في الدخول إلى قائمة أفضل ألف لاعب محترف، وتدرب مع بوريس بيكر، ليقرر دخول عالم كرة القدم والاستثمار فيه لاحقا، مبرزا أنه لم يخطط يوما إلى نيل درجة النفوذ التي بلغها اليوم.

لعنة دوري الأبطال

اعترف الخليفي بارتكاب خطأ بعد الإعلان سنة 2011 عن خطة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وفق مشروع يمتد على 5 مواسم، عندما اشترت 'قطر للاستثمارات الرياضية' نادي باريس سان جيرمان.

وعلى الرغم من التعاقد مع نجوم كبار أمثال بيكهام وإبراهيموفيتش وميسي ونيمار ومبابي، إلا أن باريس سان جيرمان فشل في الفوز باللقب الأوروبي، وهو ما رد عليه الخليفي بقوله: 'أعترف بأن خطة الخمسة أعوام كانت خطأً، ولكننا نتعلم من أخطائنا. ونجحنا بالفعل في الوصول إلى نصف النهائي في ثلاث مناسبات خلال الأعوام الخمسة الماضية، بما فيها نهائي واحد. لذا أرى بأنّنا وصلنا لهدفنا منذ فترة طويلة. وإن كنت تسألني فيما إذا كان هدفنا هو الفوز بدوري أبطال أوروبا، فجوابي هو لا. أمّا إن كنت تسألني فيما إذا كنا نريد اللعب بروح تنافسية في كل مباراة أو اللعب بشكل هجومي أو الاستمتاع بكرة القدم أو هل لدينا اللاعبون القادرون على تحقيق ذلك، فالإجابة هي نعم'.

وأوضح الخليفي أن النادي لديه العناصر القادرة على الفوز بلقب دوري الأبطال، هذا العام أو العام المقبل، أو حتى في غضون السنوات الثمانية المقبلة، مؤكدا أن باريس سان جيرمان لديه اليوم أفضل مدرب في العالم، في شخص لويس إنريكي، إلى جانب ثلة من أفضل اللاعبين الشباب.

أما بخصوص التحقيقات المرتبطة به والحديث عن إمكانية الانسحاب من باريس سان جيرمان، فقد أوضح الخليفي: 'لا يوجد أي رد فعل على الإطلاق على أي إجراءات لأنها كلام لا يمت إلى الواقع بصلة، ولا يعنيني ذلك على الإطلاق. ولكن بالنظر إلى معاملة الشركات والأشخاص القطريين في فرنسا، فنعم، إنها ليست موضوعية. ولكن من باب الحديث، فإننا نتجه منذ عدة أعوام إلى تصفية استثماراتنا والاستثمار في بيئات أكثر ترحيباً وإنصافا'.

دوري الأبطال وكأس العالم في حلة جديدة

دافع الخليفي عن الصيغة الجديدة لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، مشيرا إلى أن النسخة الحالية لدوري الأبطال تعزز التنافسية أكثر وتجعل المسابقة ترتقي بنجاحها التجاري أيضا.

وبخصوص لعب مباريات بين أندية من نفس البلد في أدوار متقدمة، كما هو الحال بالنسبة إلى باريس سان جيرمان وستاد ريمس من فرنسا، وأتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد من إسبانيا، ثم بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن من ألمانيا، فقد أوضح الخليفي أن النسخة الحالية في حلتها الجديدة تؤدي المطلوب منها، وأنه سيتم تصحيح ما يمكن تصحيحه مستقبلا.

ودافع الخليفي عن تنظيم كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريق، لأول مرة خلال الصيف المقبل، مقللا من شأن الانتقادات الموجهة إلى 'فيفا' بخصوص إرهاق اللاعبين بمباريات أكثر.

وقال الخليفي في هذا الباب: 'لن تتسبب البطولة في زيادة العبء على اللاعبين. فلننظر إلى دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين حيث تُلعب المباريات كل يومين. نطمح إلى تعزيز حضورنا في المزيد من الأسواق، ومن ضمنها الولايات المتحدة. ويُمثل كأس العالم للأندية فرصة مثالية لتحقيق هذه الغاية. وإلى جانب ذلك، تزداد مطالب اللاعبين يوماً بعد يوم، ما يجعلنا بحاجة لتحقيق مزيد من الأرباح، فلا يُمكنك المطالبة بهذه دون تلك'.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية