مباشر- عززت الصين تطبيق ضوابطها على واردات الرقائق، في إطار سعي بكين إلى إبعاد شركات التكنولوجيا في البلاد عن المنتجات الأميركية مثل معالجات الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا.

تم حشد فرق من ضباط الجمارك في الموانئ الرئيسية في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع القليلة الماضية لإجراء فحوصات صارمة على شحنات أشباه الموصلات، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

بدأت عمليات التفتيش بهدف ضمان توقف الشركات المحلية عن طلب رقائق إنفيديا المخصصة للصين، بناءً على توجيهات الجهات التنظيمية الصينية لثنيها عن الشراء، وفقًا للمصادر.

صُممت المعالجات المستهدفة - H20 وRTX Pro 6000D من إنفيديا - للالتزام بضوابط التصدير الأمريكية والحفاظ على حصة شركة صناعة الرقائق في وادي السيليكون في السوق الصينية.

لكن أحد الأشخاص صرّح بأن عمليات التفتيش وُسِّعت مؤخرًا لتشمل جميع منتجات أشباه الموصلات المتقدمة، وذلك بهدف استهداف تهريب الرقائق عالية الجودة التي تنتهك قيود التصدير الأمريكية بشكل أفضل.

ولم تبذل الجمارك الصينية جهودًا تُذكر سابقًا لمنع استيراد الرقائق طالما تُدفع الرسوم الجمركية المناسبة على الحدود. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن ما لا يقل عن مليار دولار من أفضل رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا قد هُرِّبت وبيعت في الصين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من مايو.

وتؤكد حملة القمع على الحدود تصميم بكين على ضمان تحرر شركاتها التكنولوجية من الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية ومساعدة البلاد على الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.

وتسعى الصين إلى وضع مواردها خلف شركات تصنيع الرقائق المحلية، حتى تتمكن من اللحاق بركب نظيراتها المحلية من حيث أداء المنتجات والقدرة التصنيعية.

وبالإضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود، نظر بعض مسؤولي الجمارك أيضًا إلى ما إذا كانت الشركات قد قدمت إعلانات كاذبة في الماضي بشأن استيراد منتجات أشباه الموصلات المتقدمة، حسبما قال اثنان من الأشخاص المطلعين على عمليات التفتيش.

أفادت صحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي أن شركة 'تاور ريسيرش'، عملاق تداول التحليلات الكمية الأمريكية، تخضع للتحقيق بتهمة تهريب معدات، بما في ذلك رقائق متطورة. وكان التحقيق جزءًا من هذه الموجة الجديدة من ضوابط الاستيراد.

في منتصف سبتمبر، طلبت الجهات التنظيمية الصينية، بقيادة إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية (CAC)، وهي الجهة الرقابية على الإنترنت، من شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها بايت دانس وعلي بابا، إنهاء طلباتها واختباراتها لجميع منتجات إنفيديا. وقد نُفذت الضوابط الحدودية الجديدة في إطار جهود منسقة بالتعاون مع إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا