كتبت- فاطمة عادل:

رفعت 'جيهان. م'، 33 سنة، دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس، مبررة طلبها بقولها: 'جوزي متحرش ببنات المترو واتحبس'. تزوجت من 'صالح. ع'، 36 سنة، سائق، منذ ثلاث سنوات، وكانت تعتقد أنه الاختيار الأفضل، فهو رجل يبدو محترماً وذو أخلاق، لكن الأيام كشفت حقيقته المريرة.

سمعت جيهان كثيراً عن حوادث التحرش المتكررة في وسائل النقل العامة، لكنها لم تتوقع أبداً أن يكون زوجها جزءاً من تلك المأساة. لاحظت تغيبه المستمر وتأخره عن المنزل بحجج واهية.

وفي ذات يوم، تلقت 'جيهان' مكالمة صادمة تخبرها بأن زوجها قد تم القبض عليه بتهمة التحرش بفتيات داخل عربة مترو مزدحمة. لم تصدق في البداية، لكنها عندما ذهبت إلى قسم الشرطة، تأكدت من الأمر بعد أن رأت الأدلة وشهادات ضحاياه.

انهارت 'جيهان' من الصدمة، لكنها سرعان ما استعادت تماسكها، كانت تعلم أن هذا السلوك لا يمكن السكوت عليه، فهو ليس فقط إهانة لها كزوجة، بل أيضاً جريمة تنتهك كرامة الآخرين.

عادت إلى منزلها وقررت أنها لن تستمر في حياة مع رجل يفتقر إلى الأخلاق والاحترام. تقدمت بطلب خلع أمام المحكمة، مؤكدة أن العيش مع شخص كهذا مستحيل، خاصة بعدما أصبح حديث الناس.

وقفت 'جيهان' أمام مكتب تسوية المنازعات بشجاعة، تحكي قصتها وتطالب بحقها. وبعد عدة جلسات، وافقت المحكمة على طلبها بالدعوى التي حملت رقم 1712 لسنة 2023، وتم خلعها رسمياً من زوجها.