متابعات- نبض السودان

طالب مجلس الصحوة الثوري السوداني المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل حول عمليات تجنيد المرتزقة الأجانب في السودان، ومساءلة الجهات والأفراد المتورطين في تلك الممارسات التي وصفها البيان بأنها 'انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني'

وفي بيان رسمي صدر عن المكتب الإعلامي للمجلس، أكد أن ميليشيا الدعم السريع تقوم بتجنيد ونقل وتوظيف مقاتلين مرتزقة من خارج السودان، الأمر الذي يفاقم من تعقيدات المشهد العسكري، ويُسهم في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء في البلاد

مرتزقة من كولومبيا وأوكرانيا ودول أفريقية ضمن صفوف الدعم السريع

وأوضح البيان أن المجلس تلقى معلومات موثوقة وتقارير متواترة تشير إلى وجود مقاتلين أجانب من دول مثل كولومبيا وأوكرانيا، إضافة إلى جنوب السودان وإثيوبيا وليبيا وتشاد، وهم يقاتلون إلى جانب مليشيا الدعم السريع داخل الأراضي السودانية، مما يزيد من فظاعة الصراع وطول أمده

وأكد مجلس الصحوة أن إدخال هؤلاء المرتزقة في النزاع الداخلي السوداني يشكل تهديداً خطيراً على السلم الأهلي والأمن الإقليمي، ويضاعف من حجم الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين العُزّل، داعياً إلى ضرورة التدخل الدولي لوقف هذا النزيف

دعوة لتوجيه الاتهامات ومساءلة الممولين والداعمين

كما شدد المجلس على ضرورة أن توجه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات رسمية إلى كل من يثبت تورطه في تمويل أو تدريب أو نقل هؤلاء المرتزقة، سواء كانوا قادة عسكريين في مليشيا الدعم السريع أو دولاً وهيئات خارجية تسعى لتنفيذ أجندات جيوسياسية عبر الأراضي السودانية

وطالب المجلس بأن يشمل التحقيق الجهات الأمنية والعسكرية التي سهلت أو تغاضت عن دخول هؤلاء المقاتلين الأجانب إلى السودان، مهيباً بالمجتمع الدولي الوقوف بحزم في وجه هذه الظاهرة، التي تعيد إلى الأذهان سيناريوهات حروب المرتزقة التي مزقت بلداناً عديدة

دعوة لمحاسبة دولية عاجلة

وأشار المجلس إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سبق وأن اتخذت خطوات شجاعة بملاحقة مجرمي الحرب في السودان، وأن عليها اليوم مسؤولية تاريخية أخرى في فتح هذا الملف ومحاسبة المتورطين الفعليين في الجرائم ضد الشعب السوداني، سواء من المرتزقة الأجانب أو من أرسلهم وساعدهم على التسلل إلى ساحة الصراع السوداني