أكد  الجندي المصري إسماعيل بيومي'قاهر خط بارليف'، أنه أول جندي يقوم بعبور قناة السويس، مشيرا إلى أنها كانت لحظة تاريخية.

وقال إسماعيل بيومي خلال مقابلة مع برنامج 'واحد من الناس' عبر فضائية 'الحياة' يوم الاثنين، 'تدربنا كثيرا حتى نستطيع إزالة الساتر الترابي'.

وأضاف بيومي: 'نفذنا المهمة في 6 أكتوبر وأثناء عبور القناة سقط صاروخ في القارب وأصبت في جسدي وعيني، وكنت أسقط في المياه حتى وصلت إلى البر الغربي'.

وتابع قائلا: 'أرادوا منا أن نتوجه إلى كتيبة طبية ورفضت، وواصلت القتال، حتى جاء أمر بأن يحمي كل جندي موقعه، وبالفعل كانت موقعة ومعارك شرسة'.

وصرح 'قاهر خط بارليف' بأن 'العدو كان يرمي قنابل محرمة دوليا، وسقط صاروخ على الحفرة التي كنت فيها وفقدت وعيي، وتهشمت ذراعي، وفقدت ذاكرتي في تلك المعركة، وحاول زملائي إخراجي من المعركة ورفضت، وواصلت في القتال'.

وأردف بيومي بالقول: 'صرخت فيهم والدماء تنزف مني.. أنا مكمل.. دفنت ذراعي في مكاني وسبحت بذراع واحدة، وكنت أردد الشهادة حتى وصلت إلى الضفة الغربية.. كنت ماسك بيد واحدة لمدة ليلة كاملة حتى طلع النهار، ووجدت جنود مصريين فوقي رموا حبل حتى طلعت فوق الساتر، وواصلت مع زملائي الحرب'.

وأشار الجندي المصري في تصريحاته إلى أنه من أبناء مدينة الإسماعيلية، ومنذ صغره وهو صلب المقاومة الشعبية.

وذكر أنه تم تجنيده في العام 1969 وكان يتمنى أن يكون في الجبهة وعلى خط المواجهة مع العدو، موضحا أنه كان في مجموعة مضخات المياه لتحطيم الساتر الترابي.

وتحتفل مصر في السادس من أكتوبر في كل عام بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، والتي توافق هذا العام الذكرى 52.

وفي ذلك اليوم تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع واسترداد شبه جزيرة سيناء التي استولت إسرائيل عليها في نكسة يونيو 1967.

المصدر: إعلام مصري