شهدت جامعة أسيوط، اليوم الخميس، انطلاق وقائع المؤتمر السنوي الواحد والعشرين لقسم طب الأطفال بكلية الطب بالجامعة، تحت عنوان 'مخاطر وفوائد الوسائط الرقمية على الأطفال والمراهقين'، بحضور د. أحمد عبد المولي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تحت إشراف د. علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد أمير، أستاذ طب الأطفال ورئيس المؤتمر، والدكتورة عزة الطيب، أستاذ طب الأطفال وسكرتير عام المؤتمر.

حضر افتتاح المؤتمر د. محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة هدى مخلوف، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ضياء عبد الحميد، نقيب أطباء أسيوط، والدكتور جمال عسكر، رئيس قسم طب الأطفال، والدكتور ياسر فاروق، مدير مستشفى الأطفال، والدكتور حسنى المصري، عميد كلية الطب البنات بجامعة الأزهر بأسيوط، ونخبة من أساتذة طب الأطفال من مختلف الجامعات المصرية، ووزارة الصحة، والتأمين الصحي، ومستشفى الشرطة.

وقال د. أحمد المنشاوي إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر وفوائد الوسائط الرقمية على الأطفال والمراهقين؛ وما يترتب عليها من مشاكل صحية تؤثر على النمو العقلي والجسدي، والتوازن النفسي، والاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية؛ للتوصل إلى الطرق الآمنة والسلمية لاستخدام هذه الوسائل واتخاذ التدابير الاحترازية لها؛ موضحًا أن برنامج المؤتمر يتضمن '8' جلسات علمية، وحلقة نقاشية حول 'خطر الأجهزة والألعاب الإلكترونية على الأطفال، والعديد من الموضوعات المهمة، التي تدور حول كيفية الاستخدام الآمن للوسائط.

وأشاد عبد المولى بما يناقشه المؤتمر في نسخته الواحدة والعشرين، والتي تواكب رؤية الدولة المصرية، نحو تطبيق واستخدم الذكاء الاصطناعي في التخصصات المختلفة؛ مؤكدًا دور قسم طب الأطفال ومستشفى الأطفال كصرح طبي كبير على مستوى صعيد مصر، وبما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية؛ مشيرًا إلى أهمية الجانب التوعوي والتثقيفي والصحي لدى الطفل منذ الصغر، بما يسهم في إعداد جيل يتمتع بصحة جيدة.

وأكد د.علاء عطية حرص كلية الطب عقد المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل في مختلف التخصصات الطبية، وهو ما يمثل فرصة لتبادل الخبرات والرؤى في المجالات المختلفة؛ مشيرًا إلى أن قسم طب الأطفال ومستشفى الأطفال إحدى نقاط القوة بالجامعة، لما تقدمه من خدمات طبية متميزة لمحافظة أسيوط والمحافظات المجاورة، فضلًا عن التعليم والتدريب للأطباء من مختلف الجامعات؛ والتي حققت خلال عام 2024 العديد من الإنجازات والافتتاحات الجديدة لتطوير وتحسين مستوى الخدمات الطبية.

أشاد د. ضياء عبد الحميد؛ بما يضمه مستشفى طب الأطفال من إمكانات وكوادر طبية متميزة والتي تتمتع بالسمعة الطيبة على مستوى الجامعات المصرية، والحرص على مواكبة مختلف التخصصات الدقيقة التي تتعلق بمجال طب الأطفال، متمنيًا لكل المشاركين الاستفادة من فعاليات المؤتمر، وجلساته العلمية المثمرة.

وثمّن الدكتور محمد زين؛ التعاون المشترك القائم بين مستشفيات جامعة أسيوط ومديرية الشئون الصحية، والذي يسهم بدورة في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى والتكامل بين الأقسام الطبية، وبالأخص في مجال طب الأطفال من خلال التدريب، والأشراف الجامعي على أقسام الأطفال بمستشفيات الصحة؛ مشيرًا إلى أبرز مجالات التعاون المشترك في الصيدلة الإكلينيكية، والتغذية العلاجية والأمراض المعدية وحالات التسمم الغذائي.

وأوضح الدكتور جمال عسكر؛ أن المؤتمر فى نسخته الحالية؛ يناقش إحدى الموضوعات الهامة التي أصبحت مشكلة خطيرة تهدد السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال، وتسبب المشاكل الصحية وهي 'تأثير الميديا على الأطفال والمراهقين'، والسعي لإيجاد الحلول وفق أسس علمية وطبية؛ موجهًا الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر ولجهودهم المبذولة لاخراجه في تلك الصورة المشرفة.

وأكد د.محمد أمير؛ أن القسم منذ نشأته كانت له الريادة في نشر التعليم الطبي في كافة فروع طب الأطفال في صعيد مصر وهو النواة التي خرج منها أقسام طب الأطفال في جامعات صعيد مصر؛ مشيرًا إلى تميز النشاط العلمي للقسم من خلال التدريس بكليات الطب والصيدلة والتمريض والتربية والإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة؛ مؤكدًا أن عنوان المؤتمر يأتي انطلاقًا من الحرص على المشاركة المجتمعية بكل ما يهم الأطفال، والتركيز على المخاطر التي تهدد سلامة الطفل، وتعرضه للإساءة والعنف أو الاستغلال، مما ينعكس على صحة وسلامة الطفل.

ورحبت د.عزه الطيب؛ بالمشاركين في فعاليات المؤتمر من مختلف الجامعات المصرية، ووزارة الصحة، والتأمين الصحي؛ مشيرةً أن المؤتمر يتضمن (8) جلسات علمية على مدار يومين وحلقة نقاشية، لاستعراض مخاطر استعمال الأطفال للوسائط الرقمية والمشاكل الصحية والجسدية التى تسببها، وكيفية وضع الحلول للاستخدام الآمن لتلك الوسائط.

وشهد ختام المؤتمر تكريم عدد من أساتذة طب الأطفال البارزين، من مختلف الجامعات المصرية، والقائمين على المؤتمر.