حذر مسؤولو الصحة في شمال غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية اليوم الأربعاء، مع تصاعد القصف الإسرائيلي في المنطقة، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن” الامريكية.

وقال الدكتور محمد صالح، المدير بالإنابة لمستشفى العودة في بيت لاهيا: 'نشتم رائحة الموت في كل مكان في شمال غزة'، مضيفًا أن سيارات الإسعاف غير قادرة على نقل المصابين بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وافادت الشبكة الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الالكتروني، أن المستشفى قد يواجه نقصًا حادًا في الكوادر الطبية، والإمدادات الطبية، ووحدات الدم، وطعام المرضى، والوقود لتشغيل الأجهزة الطبية.

وقال: 'ليس لدينا ما نقدمه للمرضى والمصابين.'

وأدى القصف الإسرائيلي المتكرر في الجوار إلى تضرر كبير في المستشفى، حيث دمر أماكن إقامة المرضى وأغلق الوصول لخدمات الطوارئ.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قُتل ما لا يقل عن 74 فلسطينيًا وأصيب 130 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع إجمالي عدد القتلى إلى 42,792 منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

كما يواجه مستشفى كمال عدوان، أيضًا في بيت لاهيا، نقصًا حادًا، حيث قال مديره حسام أبو صافية لـ CNN عبر الهاتف: 'نشارك العناصر القليلة المتبقية لدينا، مثل الخبز أو أي شيء يمكننا العثور عليه، حيث نفدت إمداداتنا.' وطالب بحماية الفرق الطبية وفتح ممرات آمنة لتوصيل الإمدادات الطبية الأساسية، والغذاء، والوقود 'قبل أن نفقد المزيد من الأرواح.'

وقال: 'الأزمة الإنسانية في شمال غزة وصلت إلى نقطة الانهيار.'

وتأجلت الحملة الثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، مما ترك آلاف الأطفال عرضة للخطر.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تقودها الأمم المتحدة تأجلت بسبب 'تصاعد العنف، والقصف المكثف، وأوامر النزوح الجماعي، ونقص توقفات إنسانية مضمونة عبر معظم شمال غزة.'

وكان من المقرر أن تبدأ حملة التطعيم يوم الأربعاء، وكانت المرحلة الأخيرة من حملة مستمرة تهدف إلى تطعيم ما يقرب من 120,000 طفل في شمال غزة.