في حادث مرعب هز محافظة المنيا جنوبي مصر، توفي 4 أطفال أشقاء في يوم واحد وبشكل متتال ونقل 2 آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويحيط الغموض بالواقعة بعد نفي تكهنات وجود التهاب سحائي.

بدأت الواقعة يوم الجمعة، عندما لفظ الطفل الأكبر محمد ناصر (11 عاما)، أنفاسه الأخيرة، وبعدها بساعات قليلة توفي اثنان آخرين من إخوته ريم (10 أعوام) وعمر (7 أعوام)، ثم توفي الطفل الأصغر أحمد (5 أعوام) مساء السبت داخل العناية المركزة بالمستشفى، بينما يتلقى 2 آخرون العلاج بالمستشفى في حالة سيئة، وهما فتاتان أكبر الأبناء سنا، فرحة (14 عاما)، ورحمة (12 عاما).

وكانت التكهنات في البداية تشير إلى احتمالية وفاة الأطفال بمرض الالتهاب السحائي، لكن وزارة الصحة نفت هذا الأمر، ما يزيد الغموض حول الواقعة والشكوك بوجود شبهة جنائية.

وتواصل الجهات المختصة جهودها لكشف ملابسات الحادث الغريب، في انتظار نتائج تشريح جثمان الطفل الأخير التي يعول عليها لتحديد السبب الحقيقي وراء هذه الوفاة الجماعية المفاجئة.

وبعد تداول أنباء عن وفاة الأشقاء بمرض الالتهاب السحائي، قالت وزارة الصحة في بيان، إنه 'عار عن الصحة'، مشيرة إلى نجاح الأنظمة الصحية المصرية في السيطرة على النوع البكتيري المعدي منذ عام 1989، وعدم رصد أية حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية تطعيمات فعالة.

وأثارت حالة الإعياء التي أصابت الأطفال قبل وفاتهم، هذه التكهنات بوجود مرض غامض أو حالة تسمسم، فقد نقلوا إلى المستشفى في حالة إعياء شديدة وبدرجة حرارة مرتفعة للغاية مع عدم وجود أية إصابات ظاهرية أو اعتداءات عليهم.

وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثامين للوقوف على ظروف الوفاة بعد استبعاد حدوث الوفاة بهذا الشكل المتزامن لأسباب عدوى أو تسمم غذائي عارض، كما استدعت والد ووالدة الأطفال الستة لأخذ أقوالهم في الحادث.

المصدر: RT