القاهرة- مباشر: قام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم السبت بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء النوبارية التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، وذلك في إطار الجولات التفقدية التي يجريها لجميع مواقع العمل وإنتاج الكهرباء، تنفيذًا لخطة تحسين جودة التغذية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي، وزيادة الطاقات المولدة، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وخلال الزيارة، تابع الوزير سير العمل في المحطة، ووقف على مجريات خطة تغيير نمط التشغيل وانعكاسها على ترشيد استهلاك الوقود، واطمأن على منظومة الكهرباء إنتاجًا ونقلاً وتوزيعًا في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا، ومشروعات التنمية الزراعية في الدلتا الجديدة.

كما استمع إلى عروض توضيحية من رؤساء شركات الكهرباء للنقل والتوزيع وشركة «اجيماك» المنفذة لعدد من محطات التغذية الكهربائية الخاصة بمشروعات الدلتا الجديدة.

واستعرض الوزير الموقف التشغيلي لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث أوضح رئيس الشركة أن المحطات التابعة تمثل نحو 15% من إجمالي القدرة التوليدية الحرارية على مستوى الشبكة القومية، فيما تبلغ قدرة محطة النوبارية وحدها 2250 ميجاوات، بما يعادل 40.5% من القدرة الفعلية للشركة.

وأشار إلى أن الطاقة المنتجة من المحطة تُفرغ على الشبكة القومية من خلال دائرتين بجهد 500 كيلوفولت و8 دوائر بجهد 220 كيلوفولت، ويبلغ معدل استهلاك الوقود 165 جرامًا لكل كيلووات بنسبة إتاحية تصل إلى 95%، ما يجعلها من أفضل المحطات على مستوى الشبكة من حيث كفاءة استهلاك الوقود والمطابقة للمؤشرات البيئية العالمية.

وناقش الوزير خطة الشركة لرفع الجدوى الاقتصادية لمحطات الإنتاج، وخفض تكاليف التشغيل والصيانة، وتفعيل منظومة الصيانة الوقائية للحد من الأعطال، مع التأكيد على تطبيق معايير الجودة والحفاظ على معدلات الأداء الحالية التي تضاهي المستويات العالمية.

وتفقد الوزير القطاعات المختلفة داخل المحطة، ووحدات التوليد والمخازن الرئيسية وغرفة التحكم، وناقش مسؤولي التشغيل حول خطط تغيير أنماط العمل والتنسيق مع المركز القومي للتحكم لتحسين كفاءة استخدام الوقود والاستفادة من الطاقات المتجددة.

كما تطرق النقاش إلى آليات العمل خلال فترات الحمل الأدنى التي تمتد لنحو 150 يومًا سنويًا، موجها بضرورة وضع خطة دقيقة لإدارة الأحمال خلال فترات الانخفاض والذروة لتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد المتاحة.

وأكد الوزير أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يحظى بدعم كبير من الدولة، ما مكنه من امتلاك بنية تحتية قوية وقدرات توليد غير مسبوقة، مشددًا على أهمية تطبيق خطة تشغيل ديناميكية تعظم العوائد من الأصول المملوكة للدولة، باعتبار الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وعنصرًا رئيسيًا في دعم قطاعات الصناعة والزراعة والتنمية العمرانية.

وأشار إلى أن الوزارة تواصل تنفيذ خطة تغيير نمط التشغيل بما ينعكس على تحسين أداء الشبكة وتطوير أداء الشركات، مع الالتزام بالتشغيل الاقتصادي، وتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود، والاهتمام ببرامج الصيانة والسلامة المهنية، وتحسين بيئة العمل، ورفع سرعة الاستجابة لإصلاح الأعطال.

وأشاد الوزير بالعاملين في محطة توليد كهرباء النوبارية، مؤكدًا أهميتها كنموذج يحتذى في كفاءة التشغيل وترشيد استهلاك الوقود لكل كيلووات من الكهرباء المنتجة.