ودع ليفربول بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي بعد خسارته بركلات الترجيح أمام ضيفه باريس سان جيرمان (1-3)، في مباراة جمعت بينهما الثلاثاء بملعب أنفيلد، في جولة الإياب.

نجح سان جيرمان  في تسجيل هدف مبكر عن طريق عثمان ديمبلي في الدقيقة 12 من زمن اللقاء، ليحافظ عليه على مدار 4 أشواط، معادلا نتيجة الذهاب التي خسر بها (0-1) أمام ليفربول في ملعب حديقة الأمراء، لتحسم ركلات الترجيح بطاقة التأهل لصالحه.

أظهر ليفربول رغبة واضحة من البداية في الوصول للشباك مبكرا، وكاد يصل لهدفه من أول فرصة بعد تمريرة عرضية من روبرتسون، وصلت إلى صلاح بالقرب من المرمى، لكن دوناروما أنقذ مرماه من هدف محقق بتصديه ببراعة لتسديدة الأخير.

وعاد صلاح لتهديد المرمى الباريسي مجددا بعد انطلاقة من منتصف الملعب، قبل محاولة تمرير الكرة إلى جوتا داخل المنطقة، لكنها ارتدت إليه من الدفاع، ليقابلها بتسديدة يسارية بجوار القائم.

لدغة ضد التيار وعلى عكس التيار، باغت سان جيرمان مضيفه بهدف من أول فرصة بعد تمريرة أرسلها باركولا، لكن كوناتي تدخل وحاول إبعادها، قبل أن ينقض عليها ديمبلي ويضعها داخل الشباك.

ووقف أليسون حائلا أمام توجيه باريس ضربة تالية لأصحاب الأرض بإنقاذ مرماه من هدف محقق بعد تصدٍ لانفراد باركولا.

وواصل ليفربول محاولاته من الضربات الركنية، حيث كان قريبا من التسجيل منها بعدما ارتقى جوتا لعرضية من الجهة اليمنى، موجها ضربة رأسية علت العارضة. وأطلق جوتا تسديدة قوية من على حافة منطقة جزاء، لكن الكرة علت مرمى دوناروما، قبل أن يرد كفاراتسخيليا بتصويبة من داخل المنطقة، لكن الكرة ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية.

وكان ديمبلي على وشك إضافة الهدف الثاني للضيوف بتسديدة من الجانب الأيمن، ارتطمت بقدم أحد المدافعين وكادت تتحول إلى الشباك، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر، ليحافظ سان جيرمان بعدها على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول.

طوفان أحمر بعد دقائق من بداية الشوط الثاني، أطلق أليكسندر أرنولد تسديدة يسارية، تصدى لها دوناروما، لكنه تابع الكرة وسددها مجددا في القائم، قبل أن ترتد إليه ويرسل تمريرة، قابلها سوبوسلاي بلمسة إلى الشباك، لكن مساعد الحكم رفع رايته مشيرا إلى وجود تسلل.

وعاد أرنولد للتصويب من جديد نحو مرمى الضيوف من مسافة بعيدة، لكن هذه المرة ذهبت الكرة بعيدة إلى خارج الملعب.

وتواصل المد الهجومي لأصحاب الأرض، ليصمد الدفاع الفرنسي أمام بعض المحاولات، فضلا عن تصدي دوناروما لضربة رأسية خطيرة عن طريق دياز. ولعب كفاراتسخيليا دور المنقذ بعد خروج دوناروما من مرماه لمقابلة عرضية، لكن الكرة وصلت إلى صلاح الذي سددها مباشرة، لتجد اللاعب الجورجي في طريقها نحو الشباك، ليخرجها ببسالة من قلب المرمى.

وفي الدقيقة 72، اضطر أرني سلوت مدرب ليفربول لاستبدال أليكسندر أرنولد بعد إصابته، ليدفع بكوانساه بدلا منه. وبعد فترة وجيزة من نزوله، قابل كوانساه عرضية من ركنية، بضربة رأسية قوية علت عارضة مرمى سان جيرمان. ووقف القائم حائلا مرة أخرى أمام وصول ليفربول للشباك بعدما ارتطمت به كرة وجهها كوانساه برأسه، لتضيع على أصحاب الأرض فرصة التعادل. زحف ليفربول لم يتوقف، لكن دوناروما منعه من التسجيل مرتين متتاليتين في غضون ثوان معدودة، الأولى بتصديه لتسديدة دياز من الجهة اليسرى، قبل أن يبعد تمريرة ساقطة حاول صلاح إيصالها لنونيز في قلب المرمى.

وفشل ليفربول حتى نهاية الوقت الأصلي في الوصول للشباك، ليطلق الحكم صافرته، ويتجه الفريقان لشوطين إضافيين بعد تعادلهما في مجموع نتيجتي الذهاب والإياب.

صحوة البدلاء كانت الفرصة الأولى في الشوط الإضافي الأول من نصيب سان جيرمان، بعدما ارتقى البديل بيرالدو لعرضية من الجهة اليسرى، موجها ضربة رأسية متقنة، مرت بجوار القائم الأيسر.

بعدها تلقى البديل الآخر ديزاير دوي تمريرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقوة بجوار القائم الأيسر، لتغيب الخطورة بعدها عن كلا المرميين حتى نهاية الشوط الإضافي الأول.

وأطلق فيتينيا تسديدة من مسافة بعيدة مع بداية الشوط الإضافي الثاني، لكن الكرة استقرت بين أحضان أليسون بسهولة، قبل أن يتصدى الحارس البرازيلي لمحاولة أخرى من ديمبلي، لتتحول إلى ركنية.

ووسط غياب هجمات ليفربول، واصل سان جيرمان زحفه نحو مرمى أليسون بتسديدة أخرى أطلقها دوي من مسافة بعيدة، لتمر كرته بجوار القائم الأيمن. واستمرت المحاولات الباريسية بتسديدة من بديل آخر، ألا وهو كانج إن لي، والتي لم يجد أليسون صعوبة في التصدي لها، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الرابع، واتجاه الفريقين لركلات الترجيح التي حسمها سان جيرمان لصالحه بنتيجة 4-1، حيث سجل لليفربول صلاح، واضاع كل من نونيز وكورتيس جونز، فيما سجل لسان جيرمان كل من فيتينيا وراموس وديمبلي ودوي.