قال اللواء الدكتور محمد قشقوش، الخبير الأمني، ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن مصر بلا شك تتأثر بأي مستجد في مسار القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها حريصة منذ اللحظة الأولى من الحرب على تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء وهذا بالطبع شكل عليها أعباء سياسية واقتصادية وعسكرية، فضلا عن أن انحيازها لصف أشقائها بالطبع له تكلفة وفاتورة تدفع ثمنها مصر في كثير من المواقف.

مفاوضات القاهرة للسلام

وأكد قشقوش، في تصريحات خاصة، أن الأمل المرجو من المفاوضات التي تجرى هذه الأيام في القاهرة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هو وضع اتفاق بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والرهائن ، الأمل الممكن لنزع فتيل الأزمة نسبيا، وستكون خطوة متقدمة في تحقيق هدوء نسبي في كثير من الأزمات المشتعلة.

ولفت إلى أن مصر تعمل كوسيط فى المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، والأطراف ذات التأثير لا سيما على تل أبيب، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية لوقف إطلاق النار داخل القطاع، ووقف المأساة الإنسانية التى يعيشها المدنيون الفلسطينيون، وكذلك لتجنيب المنطقة ويلات حرب إقليمية أوسع.

وتابع: الدبلوماسية المصرية حريصة على تحقيق التوازن بين كافة الأطراف للوصول إلى صيغة اتفاق يتم إبرامه لوقف إطلاق النار بصفة دائمة وتجديد صفقات الإفراج عن الرهائن والمحتجزين.

وأردف: الاقتتال دائر بين حماس وإسرائيل وسبيله للانتهاء نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الحل، فحركة حماس لها مطلب رئيسي وقف إطلاق نار دائم وخروج القوات الإسرائيلية، بينما إسرائيل مطلبها الإفراج عن جميع الرهائن أحياء أو أموات.