اختراق

أحدثت قضية منصة FBC الإلكترونية ضجة كبيرة في مصر، إذ سقط قرابة مليون شخص في فخ نصبه القائمين على المنصة، بعد استدراجهم عبر وعود بالربح السريع.

أوقعت منصة FBC الإلكترونية مليون مصري في فخ الربح السريع، إذ طلبت منهم استثمار أموالهم بها، ثم مشاهدة بعض مقاطع الفيديو اليومية، واسترداد الأموال مضاعفة، على أن يكون الحد الأدنى للاستثمار هو 720 جنيهًا، وكلما زاد المبلغ ارتفع معه العائد.

بعد شهور من ظهور المنصة، حصلتFBC على أكثر من 6 مليار جنيه من مليون مواطن، وتوقفت بعدها عن العمل، فيما تمكنت الشرطة الإمساك بالمسؤولين عن هذه المنظمة الاحتيالية.

كشف خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي،إسلام غانم، أن هذه المنصات انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وستظل منتشرة طالمًا هناك أشخاص يبحثون عن الربح السريع.

وقال: «طول ما في ناس بتدور على أنها تكسب بسرعة بطريقة غلط، هتفضل المنصات دي موجودة، وهتزيد كمان»، مضيفًا أن فكرة إنشائها في الأساس يعتمد على جذب الضحايا الذين يسعون لجني المال دون تعب: «الناس دي بتكون ضحية سهلة للمحتالين دول، طول ما بيفكروا بالطريقة دي في كسب الرزق».

«من الصعب اكتشاف المنصات دي على المثقفين وغير المثقفين»، بحسب خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والذي قال إن بعض المثقفين إلكترونيًا عرضة أيضًا للوقوع في هذا الفخ، ولكن لسبب آخر، وهو دقة إنشاء وتصميمات هذه البرامج، التي توحي للمستخدم أنها موثوقة.

ونصح «غانم» بتحميل التطبيقات والبرامج من المتاجر الموثوقة، مشيرًا إلى أن أنظمة أمان الهاتف تعطي إشعارًا بعدم الثقة في هذه المواقع، إذا قام المستخدم بمحاولة التحميل من خلالها.

وأضاف: «مستحيل تلاقي التطبيقات دي على المتاجر الرسمية زي جوجل بلاي أو آب أستور، ولكن دايمًا هتلاقيها على صفحات المنصات الاحتيالية دي».