اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تحوّلت أعمال حفر روتينية لإنشاء مسبح في إحدى حدائق المنازل الفرنسية إلى حدث استثنائي بعدما عثر رجل فرنسي على كنز ذهبي قُدّرت قيمته بنحو 700 ألف يورو، وفق ما كشفه موقع LADBible الذي تابع تفاصيل الواقعة غير المألوفة.
بداية الحكاية.. منزل جديد ومشروع تجديد بسيط
اشترى الرجل منزله قبل نحو عام، وبدأ بتنفيذ خطة واسعة لترميمه وتجديد مرافقه الداخلية والخارجية. وعند وصوله إلى مرحلة إنشاء مسبح في الحديقة، بدأ العمال بالحفر في عمق الأرض لمسافة قليلة قبل أن يصطدموا بما لم يكن في الحسبان.
الأكياس التي غيّرت كل شيء
خلال عملية الحفر، ظهرت عدة أكياس بلاستيكية مدفونة بإحكام على عمق لا يتجاوز بضع عشرات السنتيمترات. وما إن فُتحت حتى تبيّن أنها تحتوي على خمس سبائك ذهبية، إضافة إلى عدد كبير من العملات المعدنية الذهبية، وكلها محفوظة بعناية وكأن شخصاً ما أخفاها عمداً لسبب مجهول.
إخطار رسمي وتحقيقات لتحديد أصل الذهب
تحرّك صاحب المنزل فوراً وفق القانون الفرنسي، فأبلغ المديرية الإقليمية للشؤون الثقافية المختصة بفحص الكنوز وتحديد قيمتها التاريخية أو الأثرية أو الجنائية. خضعت السبائك والعملات لفحوص دقيقة لمعرفة عمرها الحقيقي وطبيعة مصدرها.
نتيجة التحقيق: ليست آثاراً.. وليست من عالم الجريمة
خلصت الجهات المختصة بعد أشهر من الفحص إلى أن الذهب لا يمثل أي قيمة أثرية، وأن عمره يتراوح بين 15 و20 عاماً فقط. كما لم يُعثر على أي مؤشر يشير إلى ارتباطه بجريمة أو نشاط غير قانوني، ما سهّل مسار التحقيق القانوني.
القانون الفرنسي.. ماذا يقول عن الكنوز المدفونة؟
ينص القانون الفرنسي على ضرورة الإبلاغ عن أي اكتشاف قد يكون مرتبطاً بالآثار، بينما يوضح القانون المدني العائد للقرن التاسع عشر أن ملكية الكنز تعود لصاحب الأرض في حال لم يثبت شخص آخر حقه فيه. ولذلك كان لا بد من انتظار انتهاء فترة التحقيق الرسمية قبل اتخاذ قرار نهائي.
المالك السابق غائب.. والحق يسقط لصالح المالك الجديد
بعد وفاة مالك المنزل السابق وعدم تقدم أي ورثة أو أطراف أخرى للمطالبة بالذهب، لم يعد هناك ما يمنع تطبيق نص القانون الذي يمنح مكتشف الكنز في أرضه حق الاحتفاظ به. وبناءً على ذلك، أصدرت السلطات الإذن الرسمي النهائي الذي سمح للرجل بالاحتفاظ بالسبائك والعملات الذهبية بعد ستة أشهر من الإجراءات.
من مشروع مسبح إلى ثروة ضخمة
تحوّل مشروع بسيط إلى واحدة من أغرب قصص الحظ التي قد يسمعها المرء. فبدلاً من مجرد حديقة ومسبح جديد، وجد الرجل ثروة غير متوقعة تفوق نصف مليون يورو، كانت مدفونة على بعد خطوات منه دون أن يعلم بها أحد.
نهاية القصة وبداية مستقبل مختلف
اليوم أصبح صاحب المنزل الجديد في فرنسا مالكاً لكنز ذهبي كامل القيمة القانونية والمالية، بعد أن اجتاز كل المسارات الرسمية. ولا تزال القصة تثير اهتمام وسائل الإعلام بسبب غرابة الحدث وندرته، إضافة إلى التساؤلات التي لم تُجب بعد حول هوية من أخفى الذهب قبل نحو عقدين من الزمن


























