شدد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على أهمية التكاتف الوطني بين المؤسسات لمواجهة التحديات التي تمر بها مصر في الداخل والخارج، مؤكدا أن تحدي يعد وجوديا «نكون أو لا نكون»، داعيا أعضاء مجلس الشيوخ إلى العمل وفقا لأولويات المواطنين، وبما يليق بالثقة التي منحهم إياها الشعب المصري.

وقال «فوزي» خلال كلمته أمام المجلس: «نحن جميعًا مطالبين بالارتفاع إلى مستوى الأحداث والتحديات، لأننا أمام تحد أعظم: نكون أو لا نكون»، مؤكدا أن الدور المنوط بالنواب اليوم ليس تقليديا، بل هو دور استثنائي يتطلب رؤية ثاقبة وإدراكا عميقا، مضيفا: «أنتم نواب الشعب، لن تسمحوا بأن يكون استقرار الوطن ووحدته الوطنية عرضة للخطر، فأنتم الأبعد نظرًا، والأشد بصيرة».

وتناول وزير الشؤون النيابية في كلمته مسؤولية أعضاء المجلس تجاه الناخبين، قائلًا: «لا شك أنكم جديرون بالتصدي لقضايا الجماهير التي أولتكم ثقتها، والتي ترسم حدود وكالتكم»، مشددا على أن أولى خطوات الوفاء بالثقة تكمن في العمل على حل مشكلات الجماهير تبعا لأولوياتهم، وهو ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

كما أكد الوزير أن الدولة في طريقها نحو تحقيق نهضة شاملة، لكن لا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بتعاون جميع المؤسسات الوطنية، مضيفا «نحن نمضي بثبات في طريق الجمهورية الجديدة، نعي جيدًا أن نهضتنا لا تكتمل إلا بتكاتف مؤسساتنا وتكامل أدوارها».