قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، إنه دخل مهنة النشر مصادفة، فليس في عائلته من يعمل بالنشر، متابعًا: 'كنت في لبنان وقتها، كنت أريد السفر لألمانيا للدراسة، كان الدولار وقتها بأربعين قرشًا، وكان لدي خطاب توصية لدار الكتاب اللبناني، وعملت فيها بشكل مؤقت، ومن صغري أنا أحب القراءة وأوصي بها منذ الصغر'.

وأضاف رئيس اتحاد الناشرين العرب؛ ضمن فعاليات الصالون الثامن لروايات مصرية للجيب، والذي يأتي تحت عنوان 'حكايات الكتاب الأول' بمبنى قنصلية بوسط القاهرة وبالتعاون مع منصة 'اقرأ لي'، منذ قليل: 'كان مدرس العربي في الصف الأول هو من غرس فيَّ حب القراءة، وكان مدرسًا من السودان، وكنا نمارس أنشطة عظيمة في المدرسة، كانت هناك ملاعب ومكتبات وغيرها، وحين انضممت لدار الكتاب اللبناني اكتشفت أنني في إدارة النشر للدار، وقرأت لطه حسين والعقاد وثروت أباظة، وقرأت كتابين هما نهج البلاغة ومقدمة ابن خلدون وأثّرا فيَّ كثيرًا، لأن ابن خلدون كان سابقًا لعصره ولديه نظريات عظيمة'.

وأكمل رئيس اتحاد الناشرين العرب: 'دخلت كلية التجارة وأصبحت منتسبًا، وعملت حتى أواخر 1974 وأحببت مهنة النشر، وتعرفت على ناشرين كثر منهم مدبولي وغيره، وانخرطت في هذه المهنة، ووجدت أن هناك أهمية عظيمة للكتاب المصري، والنشر في مصر بدأ قديمًا جدًا بعد أول مطبعة، وهناك دور نشر عريقة مثل الهلال والمعارف، والمؤسسة العربية الحديثة'.

وأضاف رئيس اتحاد الناشرين العرب: 'الملاحظ في السنين الأخيرة، أن هناك أجيالًا على مستوى مختلف ولديهم رؤية ويحاولون بقوة'.

واختتم رئيس اتحاد الناشرين العرب: 'أسست دار الكتاب اللبناني، وفي عام 1985 أسست المصرية اللبنانية، وقررت أن أعمل بالتوزيع، أنشر في الدار وتوزع أخرى، وأذكر أنه جاءني عبد التواب يوسف واضطررت لنشر أول كتاب والخدمات المصرية المكتبية، ونشرت كتاب عبد التواب يوسف وحصلت به على جائزة'.

وينقسم الصالون إلى جلستين: الأولى يتحدث فيها عدد من الناشرين المصريين وهم مصطفى حمدي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، ونيفين التهامي، مدير دار كيان للنشر والتوزيع، وهاني عبدالله، مدير دار الرواق للنشر والتوزيع. وتدير الصالون نوال مصطفى، مستشار النشر الثقافي للمؤسسة.

أما عن الجلسة الثانية، فيتحدث فيها عدد من الكتاب المصريين وهم المستشار الروائي أشرف العشماوي، الكاتب خالد الصفتي، الكاتبة شيرين هنائي، والكاتبة سالي عادل.