عبرت الكثير من دول العالم، عن رفضها القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، معتبرين تصريحات الرئيس الأمريكي تعد سافر على القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي تستعرض «الأسبوع»، ردود الفعل الدوليةعلى مقترح الرئيس الأمريكي بتهجير الشعب الفلسطيني.

أدانت فرنسا، مقترح الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينين، وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيان رسمي، أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية.

وأضافت الخارجية الفرنسية، أن التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، مؤكدة أن باريس ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.

من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عن رفض بلاده مقترح ترامب بشأن السيطرة على غزة، وتهجير الفلسطينيين منها، قائلًا: «علينا ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم، إننا نريد أن نرى الفلسطينيين يزدهرون في غزة والضفة الغربية».

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن.

وتابع وزير الخارجية الروسي: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جدًا في ما يتعلق بالشرق الأوسط، وتؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن».

وأضاف لافروف، أن فكرة ترامب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن حكومته تؤيد حل الدولتين بالشرق الأوسط، في أعقاب إعلان ترامب المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة، مضيفا: «موقف أستراليا هذا الصباح هو نفسه ما كان في العام الماضي، والحكومة الأسترالية تؤيد حل الدولتين».

بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي، أن موقف بلاده ثابت في دعم الحكم الفلسطيني على أراضيه، مؤكدا أن غزة يجب أن تبقى تحت الحكم الفلسطيني، وأن أي محاولة لفرض تهجير قسري على سكانها مرفوضة تمامًا.

كما أكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية، مجددا دعمها لحل الدولتين، مشيرة إلى «أنها لن تعلق على كل اقتراح يتم طرحه».

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، علق أيضا علىمخطط تهجير الفلسطينيين، قائلا: «تصريحات ترامب بشأن خطة أمريكا للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب غير مقبولة»، مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدي إلى المزيد من الصراع.

في السياق ذاته، عبر وزير خارجية إسبانيا خوسيه ألباريس، عن رفض بلاده اقتراح ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، والسيطرة على غزة لإنشاء «ريفييرا الشرق الأوسط»، مشددا على أن غزة لسكانها الفلسطينيين، ويجب أن تكون جزءً من دولة فلسطين المستقبلية التي ندعمها.

ومن جهتها حذرت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة، مشيرة إلى أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي.

الخارجية الإندونيسية، أكدت أيضا رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما دعت إندونيسيا، المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى وطنهم.

وفي سياق مُتّصل، شدد رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني، على أن أي اقتراح بطرد الفلسطينيين من ديارهم خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن السلام لا يتحقق إلا بحل الدولتين، متابعا: «يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في قطاع غزة».

وبدوره قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك حل واحد فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة، مؤكدا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.

وأدانت منظمة العفو الدولية، مقترحات الرئيس الأمربكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، ووصفتها بأنها «عبثية»، وليست أخلاقية ولا شرعية.

كما رفضت المنظمة، عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.