متابعات- نبض السودان

في لقاء مهم تزامن مع التحديات الوطنية الراهنة، قدّمت عضو المجلس السيادي الدكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر التهنئة لرئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بمناسبة تعيينه رئيسًا للوزراء، معربة عن ثقتها في قدرته على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان.

اللقاء الذي تم بمكتب عضو مجلس السيادة في مدينة بورتسودان، شهد نقاشًا معمقًا حول القضايا الوطنية العاجلة، والمرحلة القادمة التي تنتظر البلاد بعد توقف الحرب، حيث ركز الطرفان على ضرورة بلورة رؤية وطنية جامعة تستند إلى مبادئ السيادة وحكم القانون.

التحديات الإنسانية والاقتصادية على الطاولة

تطرقت د.نوارة أبو محمد ورئيس الوزراء كامل إدريس إلى الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي أفرزتها الحرب، بما في ذلك النزوح الداخلي ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.

كما ناقش الطرفان الوضع الاقتصادي الهش وسبل الاستجابة السريعة لإعادة بناء الثقة المجتمعية عبر تقديم خدمات حيوية وتفعيل الدعم المؤسسي، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

رؤى استراتيجية لإعادة بناء الدولة

ركز اللقاء أيضًا على الخطوات الاستراتيجية المطلوبة لإرساء دولة آمنة ومستقرة، يكون فيها التوافق الوطني محورًا أساسيًا للعمل السياسي، إضافة إلى تفعيل مبدأ سيادة حكم القانون وفرض هيبة الدولة في كافة ربوع الوطن.

وتم التأكيد على أن بناء السودان لا يمكن أن يتم دون مصالحة وطنية شاملة ورؤية واضحة لإنهاء التمرد واستعادة سلطة الدولة المدنية.

رئيس الوزراء يشيد باللقاء ويصفه بالمثمر

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن شكره لعضو مجلس السيادة د.نوارة، مؤكدًا على أهمية التفاهم المشترك بين السلطات السيادية والتنفيذية في هذه المرحلة الدقيقة.

ووصف اللقاء بأنه مثمر وبنّاء، ويعكس الإرادة السياسية القوية للتوحد من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والتنمية.

وأكد إدريس أن اللقاء تناول المشاكل الآنية التي تواجه البلاد والتحديات الإقليمية المتصاعدة، مشددًا على ضرورة وضع حلول عاجلة تسهم في تهدئة الأوضاع واستعادة الثقة بين المواطن والدولة.

تطلعات للسلام والاستقرار

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن السلام هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الدولة في ظل هذه المرحلة، متمنيًا أن يعمّ الأمن كافة ربوع السودان، وأن تنجح الحكومة في تحقيق الانتقال السلس نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي.