قالت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الحكومة نجحت خلال السنوات العشر الأخيرة في تنفيذ حزمة متكاملة من السياسات والبرامج لبناء شبكة أمان اجتماعي قوية للفئات الأكثر احتياجًا، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن صدور قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025 يمثل تحولا جوهريا في الإطار القانوني المنظم للحماية الاجتماعية في مصر.

وأوضحت الوزيرة أن برنامج “تكافل وكرامة” يعد أكبر برامج الدعم النقدي المشروط في المنطقة العربية، حيث خصص له 54 مليار جنيه بموازنة العام المالي 2025/2026، بزيادة 32% عن العام السابق الذي بلغ 41 مليار جنيه، وذلك لضمان وصول الدعم لمستحقيه بدقة ورفع كفاءة الاستهداف.

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقدته مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مع لجنة حقوق الإنسان والتضامن بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب والرياضة، لمناقشة عدد من القضايا المجتمعية والتنموية.

وأشادت وزيرة التضامن بطبيعة عمل اللجنة والدور الفاعل الذي يقوم به نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، مؤكدة أن هذه التجربة تصل بالشباب لمكانة متخذ القرار، وتعد نموذجًا رائدًا في إعداد وتأهيل الكوادر السياسية.

واستعرضت الوزيرة جهود الوزارة في الاستثمار في رأس المال البشري، حيث يبلغ عدد أبناء أسر تكافل 5،5 مليون طالب وطالبة، بنسبة التزام بالمشروطية التعليمية تصل إلى 83%، فضلًا عن مشروعات وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات وسداد المصروفات الدراسية لـ45 ألف طالب غير قادر في العام الجامعي الماضي. وأشارت كذلك إلى جهود الوزارة في محور الرعاية الاجتماعية، باستخراج 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص عمل لنحو 2،232 شخصًا منهم، إلى جانب المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي بالشراكة مع الوزارات والجهات المختلفة.

من جانبه، أشاد صبحي بالدعم غير المسبوق الذي توليه القيادة السياسية لتمكين الشباب، مؤكدًا أن هذا الدعم يترجم في إتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفاعلة في مختلف المسارات التنموية والسياسية. وأوضح أن برامج نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، وبرلمان الشباب، وبرلمان الطلائع تمثل مساحات تدريبية مهمة لصقل مهارات الشباب والنشء، وإعدادهم للمشاركة في صناعة القرار.

وشهد اللقاء طرح عدد من المقترحات من أعضاء اللجنة، أبرزها دراسة إنشاء صندوق ضمان اجتماعي للفلاحين، ومبادرة وطنية تحت مسمى “سندك في الأزمات”، إلى جانب مقترحات لدعم ذوي الإعاقة، ومبادرات مجتمعية مثل “مطبخ الخير” لمساعدة الأسر المستحقة، ومبادرة “بكرة ليهم طفولة بلا عمل = طفولة مليئة بالأمل”.