مباشر: كشف وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد ميزانيتين؛ الأولى تكميلية للعام الجاري، والثانية للعام 2026، حيث ستركز الحكومة من خلالهما على دعم الخدمات الأساسية للمواطنين، مع إعطاء أولوية خاصة لقطاعات الصحة، والتعليم، والشؤون الاجتماعية.

وفي مقابلة مع 'الشرق' على هامش اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الجزائر العاصمة، أوضح برنية أن الحكومة لم تعلن بعد عن أرقام الميزانية لعدم توفر البيانات الكاملة، لكنه شدد على أن النهج المتبع لا يتضمن الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية أو الإقليمية في الوقت الراهن، بل يركز على خلق بيئة اقتصادية جاذبة وآمنة للاستثمار، وتمكين القطاع الخاص ليكون المحرّك الأساسي لعجلة الاقتصاد الوطني.

وأكد برنية أن برامج الإصلاح الاقتصادي تُدار محليًا، حيث تضع سوريا تلك البرامج وتشرف على تنفيذها، مع الاستفادة من الدعم الفني والخبرات المقدمة من المؤسسات الدولية والدول العربية الصديقة.

وحول الرؤية الاقتصادية المقبلة، أشار إلى أن الميزانية المرتقبة ستتضمن وضع استراتيجية متكاملة تهدف إلى تسهيل مشاركة القطاع الخاص وتوفير مناخ استثماري جاذب، قائلاً: 'لا نسعى إلى مزاحمة القطاع الخاص، بل نريد دعمه وتمكينه'.

وفيما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية، اعتبر برنية أن لهذا التطور تأثيرًا إيجابيًا على مختلف مفاصل الاقتصاد السوري، خصوصًا ما يتعلق بتحسين الأوضاع المالية، وإعادة بناء المؤسسات العامة، وتطوير الخدمات الأساسية، وتحديث البنى التحتية، مشيدًا بالدور الذي لعبته السعودية والإمارات وقطر وتركيا وغيرها من الدول العربية في دعم هذا التحول.

يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن نيته رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، عقب محادثات مع ولي العهد السعودي في الرياض في 13 مايو الجاري، الأمر الذي تبعه إعلان رسمي من الاتحاد الأوروبي عن رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.

وتعليقًا على هذا التوجه، أعرب برنية عن أمله في أن يؤدي إلى عودة الاستثمارات إلى السوق السورية، مؤكدًا أن توفر التكنولوجيا والمعرفة سيكون عاملًا مساعدًا مهمًا للمستثمرين المحليين والأجانب، داعيًا جميع المستثمرين من أنحاء العالم إلى استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات داخل سوريا.

كما لفت الوزير إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على إعادة ربط البنوك السورية بالنظام المالي العالمي، كخطوة استراتيجية في ظل الانفتاح الجديد، مؤكدًا انفتاح دمشق على التعاون مع كافة المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والاستفادة من خبراتها ومساعداتها الفنية.

واختتم برنية حديثه بالتعبير عن سعادته بعودة سوريا للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بعد انقطاع طويل، مشيرًا إلى أن للبنك دورًا كبيرًا مرتقبًا في تمويل مشاريع تنموية في مجالات الزراعة، والبنية التحتية، والكهرباء، والصحة، والقطاع المالي خلال الفترة المقبلة.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا