قالت الناقدة والأكاديميةالدكتور شيرين العدوي، إن الثقافة هي فن صناعة الإنسان، وبناء الوطن، وهي الوعي الذي تناشد به الدولة لمجابهة حروب الجيل الرابع والخامس؛ بل هي السلاح الجاهز لمواجهة كل الحروب.

جاء ذلك خلال فعاليات الأمسية الشعرية التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة تحتعنوان “بين نصر أكتوبر ونصر المقاومة.. قراءات ونصوص شعرية” بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الشاعر سعد أحمد زغلول، والشاعر سعيد شحاته، والشاعرة شيرين العدوي والشاعر عبد القادر الحصي، ويدير الأمسية الشاعرة أحمد حسن.

وأضافت العدوي: فالإنسان المثقف الذي يفهم أصول الأديان ومقاربتها، ويعي تواريخ الشعوب والممالك، ويقف على قيام الحضارات واندثارها هو الوحيد الذي لا يمكن أن يقع فريسة للأفكار المغلوطة، والتيارات الهدامة لأن لديه عقل يفكر به، ولديه قياس يعمل به ليخطو هذه الخطوة أو يتراجع وإن صادف ودخل أي تيار مغلوط فسرعان ما سيتراجع عنه.

وواصلت العدوي حديثها قائلة، إن الثقافة هي فن تكوين الإرادة وهي الوحيدة القادرة على صنع الإصرار والتحدي لدى البشر، زد على ذلك فهي تربي الذوق، وترقي فن التعامل وكيفية التفكير، إنها تقف في وجه الأزمات وتحلها.

وختمتالعدوي: “ولا بد قبل أن أبدأ أن تكون المؤسسة مدركة أهمية الثقافة وقيمتها وأنها الفرع الأهم في كل الاتجاهات مع وزارة التربية والتعليم وأنها الهدف الأول قبل الوزارات التي تنتج الماديات والاختراعات وهي مهمة لرفاهية البشر،لكن قبل هذا يجب أن ابني هذا الإنسان الذي يستخدم هذه الحضارة وتلك المخترعات”.