تحدثت السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة السابقة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي، عن تفاصيل أزمة ابنها رامي، الذي يُحاكم في الولايات المتحدة لتورطه في جريمة قتل.

وقالت خلال برنامج «الرحلة» مع الإعلامية ريهام السهلي، عبر منصة DMC Plus، إن الإنسان في الابتلاء يمر بمراحل تبدأ بالصدمة والانهيار، ثم التساؤل: «لماذا أنا وأنا أساعد كل الناس!»، وصولًا إلى مرحلة الاستسلام لإرادة الله تعالى.

وأضافت: «بعد مرحلة الاستسلام تأتي مرحلة الاختيار: هل نكفر أم نتشبث برحمة ربنا، وأنا قررت اتشعبط برحمة ربنا، والحقيقة أن ربنا حنين جدًا، ففي اليوم التالي يبعث لك شيئا يواسيك ويطبطب عليك بعد الانهيار».

وأشارت إلى أن للإنسان تاريخين مهمين في حياته؛ أولهما تاريخ ميلاده، والثاني التاريخ الذي يعرف فيه لماذا جاء إلى الدنيا، متابعة: «أنا عرفت أنا جيت للدنيا بسبب أزمة رامي».

وكشفت عن تواصلها مع ابنها رامي بعد الأزمة، حيث قالت له إنه إن الله لا يأتي بشر أبدًا، ودعته لتحويل الألم إلى بركة.

شوفت السيدة العذراء

روت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقًا، تفاصيل رؤيتها للسيدة العذراء، أثناء زيارتها لابنها في الولايات المتحدة، وذلك خلال نظر محاكمته في تورطه بجريمة قتل هناك.

وقالت إن القصة بدأت برحلتها من مصر إلى فرانكفورت، وكانت تبكي طوال الطريق، ثم استقلت طائرة أخرى من المدينة الألمانية إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة بعد توقف ترانزيت.

وأضافت أن المضيفات طلبن منهن فتح نوافذ الطائرة عند دخول أجواء لوس أنجلوس تمهيدًا للهبوط، ووصفت تلك اللحظة بأنها كانت قاسية ومفعمة بالحزن.

وأشارت إلى أنها قررت في تلك اللحظة أداء الصلاة، مضيفة: «صليت وقلت له: يا رب، أنا لوحدي ومش عارفة هواجه اللي جاي إزاي، فمن فضلك كن جنبي، أنا ضعيفة ومحتاجة لك في اللحظة دي».

ولفتت إلى أنها تذكرت بأن ذلك اليوم كان 22 أغسطس هو عيد العذراء، وقالت: «توجهت بالكلام للعذراء وقلت لها أنتِ أم وهتحسي بيا.. من فضلك امسكِ بإيدي في الموقف ده».

وتابعت: «بعد ما خلصت صلاة رجعت تاني أبص على الشباك، لقيتها على الشباك؛ وهو نفس الظهور بتاع الزيتون.. كنا في شهر أغسطس يعني مكنش فيه بخار.. وحتى لو كان فيه بخار مش هيعمل الشكل بتاعها».