بدأت السلطات الصينية تحقيقًا لمكافحة الدعم في واردات الألبان الأوروبية، في أحدث علامة على تصاعد التوترات التجارية بين بروكسل وبكين.

جاء الإعلان من وزارة التجارة الصينية، الأربعاء، بعد يوم من كشف المفوضية الأوروبية عن رسوم منقحة على المركبات الكهربائية الصينية كجزء من فحصها لما تعتبره سيارات رخيصة بشكل مصطنع تشكل تهديدًا للوظائف في صناعة السيارات في أوروبا.

وقالت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي إن تحقيق بكين بدأ بعد شكوى من صناعة الألبان في البلاد في 29 يوليو وقالت إن التشاور مع الاتحاد الأوروبي جرى في 14 أغسطس.

وستدرس الصين 20 برنامج دعم لدعم إنتاج الحليب والقشدة والجبن من مختلف أنحاء الكتلة المكونة من 27 عضوًا، بما في ذلك تلك الموجودة في البلدان ذات القطاعات الزراعية الكبيرة، مثل النمسا وإيطاليا وأيرلندا ورومانيا.

وتعد ألمانيا أكبر منتج للحليب في الاتحاد الأوروبي، تليها فرنسا وإيطاليا وبولندا. لكن أيرلندا هي أكبر مصدر للصين بين دول الاتحاد الأوروبي المدرجة من قِبل وزارة التجارة، حيث قدمت 461 مليون دولار من البضائع العام الماضي، وفقًا لرويترز.

وبدأت بكين بالفعل تحقيقات انتقامية بشأن المنافسة في الواردات الأوروبية الحساسة سياسيًا من لحم الخنزير والكونياك.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها أخذت علمًا بقرار الصين ببدء التحقيق في واردات بعض منتجات الألبان.

وقال متحدث باسم المفوضية: 'ستحلل المفوضية الآن الطلب وستتابع الإجراءات عن كثب، بالتنسيق مع صناعة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء'.

'ستدافع المفوضية بقوة عن مصالح صناعة الألبان في الاتحاد الأوروبي والسياسة الزراعية المشتركة، وستتدخل حسب الاقتضاء لضمان امتثال التحقيق بالكامل لقواعد منظمة التجارة العالمية ذات الصلة'.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتجنب 'المواجهة النظامية' مع الصين، لكنه حذر من أنه من الممكن أن تكون الحرب التجارية حتمية.

بحلول نهاية شهر أكتوبر، قد تواجه شركات صناعة السيارات الصينية التي فشلت في التعاون مع تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن المركبات الكهربائية تعريفة جمركية تصل إلى 36.3٪، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية البالغة 10٪ التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات.

بعد التحقيق، قالت المفوضية الأوروبية إن السلطات الصينية قدمت إعانات سخية لمصنعي المركبات الكهربائية في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج، ما يجعل السيارات رخيصة بشكل مصطنع لدرجة أن المنافسين الأوروبيين قد يضطرون في المستقبل إلى إغلاق المصانع وتسريح العمال.

أطلق مسئولون من الاتحاد الأوروبي تحقيقات منفصلة لمكافحة الإغراق في الألواح الشمسية وطواحين الهواء المصنوعة في الصين.