كتب مدير مركز 'مقدس' للدراسات الاسترايتجية، الدكتور سمير غطاس عبر صفحته على موقع التواصل 'فيسبوك'، تحت عنوان 'سكوت بيسنت جنرال ترامب المعطل'.

أوضح غطاس أن بيسنت الوحيد القادر على إنهاء الحرب على غزة؛ لكن لأسباب مختلفة تتقاطع مصالح العديد من الأطراف (أمريكا ونتنياهو وحماس) على استمرار الحرب على غزة، على الرغم من توافق الأغلبية الواسعة في أرجاء العالم على وصف الحرب على غزة بأنها الجريمة الأسوء في حق الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

يضيف الدكتور غطاس: 'منذ اندلاع هذه الحرب ونحن ننجر من أنوفنا لمتابعة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في جولات متقطعة من المفاوضات التي تنعقد وتنفض دون حل أو نتيجة حاسمة، وكأن علينا أن نصدق أنه لايمكن إيقاف هذه الحرب ووضع نهاية لها'.

يتابع غطاس: 'يكمن الحل السحري لإنهاء الحرب تماما وليس فقط وقف إطلاق النار بيد الجنرال الأمريكي سكوت بيسنت وزير الخزانة في حكومة ترامب، من دون وسطاء ولا مفاوضات وبدون طلقة واحدة، إذ يستطيع ترامب إذا رغب وأراد وصمم أن يكلف وزير الخزانة بيسنت باتخاذ قرارات نافذة ترغم أطراف النزاع على إنهاء الحرب على غزة'.

يشير الدكتور غطاس إلى أن سكوت بيسنت يمتلك إذا قرر ترامب أن يصدر قرارات نافذة لمصادرة أو حتى تجميد حسابات نتنياهو وكل قيادات حماس؛ فنتنياهو تحصل على أموال كبيرة كرشوة وعمولات من صفقات تسليحية وغيرها وهو يواجه تهم بذلك أمام المحاكم الإسرائيلية، وتمتلك وزارة الخزانة الأمريكية معلومات مذهلة عن كل أرصدة وحسابات نتنياهو التي جمعها بطرق غير مشروعة'.

يتابع: 'ويمكن لوزير الخزانة الامريكية، إذا أراد ترامب أن يكشف على الملأ حقيقة تلك الطرق غير المشروعة التي تحصل بها نتنياهو على ثرواته وأن يجمدها. وبالمقابل تملك وزارة الخزانة الأمريكية كل المعلومات عن الأرصدة المالية الضخمة والأصول العقارية وغيرها التي يمتلكها قادة حماس ويمكن إذا قرر ترامب، لوزارة الخزانة الامريكية أيضا أن تكشف علنا عن هذه الأموال والأرصدة غير المشروعة وأن تجمدها لصالح الشعب الفلسطيني الذي نهبت باسمه كل هذه الثروات'.

يستطرد غطاس قائلًا: 'فقط إذا أراد ترامب وهو لايريد الآن إنهاء الحرب على غزة أن يعطي الأمر للجنرال سكوت بيسنت وزير الخزانة وهو يعرف تماما ما الذي ينبغي عمله وكيف يصدر القرارات التي تجبر الأطراف على إنهاء هذه الحرب'.