تحدث المخرج الكبير محمد فاضل عن كواليس مشروع فيلم 'ناصر 56'، موضحًا أن الفكرة الأساسية بدأت كمشروع درامي يحمل عنوان 'يوم في حياة 30 شخصية في مصر'، حيث كان من المفترض أن يتناول مجموعة من الشخصيات في حلقات منفصلة.

وأضاف فاضل أنه طُلب منه المشاركة في المشروع عندما اعتذر المخرج هاني لاشين عن استكمال إحدى الحلقات.

بعد مراجعة الموضوع، رأى فاضل أن تقديم قصة تأميم قناة السويس في حلقة تلفزيونية مدتها 45 دقيقة لن يكون كافيًا، فاقترح تحويلها إلى فيلم سينمائي. وافقت الجهة المنتجة، وبدأ الكاتب محفوظ عبد الرحمن في صياغة السيناريو، لتتطور الفكرة تدريجيًا إلى فيلم 'ناصر 56'.

أشاد فاضل بأداء الفنان الراحل أحمد زكي الذي وصفه بأنه من أكثر الفنانين تواضعًا الذين تعامل معهم. وأوضح أن الفيلم لم يكن يركز فقط على شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، بل كان يستعرض لحظة محورية في تاريخ مصر، حيث أراد تقديم صورة عن قوة الشعب المصري وإصراره خلال أزمة تأميم القناة.

أكد فاضل أن إحدى الرسائل الأساسية للفيلم هي تسليط الضوء على دور الشباب في إدارة هيئة قناة السويس بعد التأميم.

وقال إن عبد الناصر كان يبلغ من العمر 38 عامًا وقت اتخاذ القرار، بينما كان عزت عادل، رئيس هيئة القناة لاحقًا، في عمر 28 عامًا فقط. وبيّن فاضل أن الهدف من الفيلم هو التأكيد على قدرة الشباب المصري على تحمل المسؤولية وتحقيق إنجازات كبيرة، في وقت كانت فيه مصر تمر بمرحلة حاسمة.

اختتم فاضل حديثه، بالندوة المشتركة له مع المخرج مع محمد فاضل في معرض الكتاب، بالإشارة إلى أن نجاح الأعمال الفنية التي تتناول شخصيات تاريخية يتطلب التركيز على نقطة محددة بدلًا من تقديم سرد عام. وأضاف أن فيلم 'ناصر 56' لم يكن فقط عن شخصية عبد الناصر، بل كان عن كيفية مواجهة الشعب المصري للتحديات بوحدته ودعمه لقيادته، ليكون الفيلم توثيقًا للروح الوطنية في تلك الحقبة المهمة