بالتزامن مع الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، بثت صفحات تابعة للجماعات الإرهابية، مقطعًا مصورًا يعكس تدريبات عناصر ملثمة على حمل السلاح والاشتباك، وترفع رايات تنظيم “حسم” الإرهابي، واختتم الفيديو برسالة تهديد للدولة المصرية.

الباحث في التنظيمات الراديكالية، مصطفى أمين، قال إن الفيديو غامض ولا يمكن الجزم بمكان تصويره أو زمن تصويره، تابع في تصريحات لـ'الرئيس نيوز': “الفيديو إن صح فهو ضعيف جدًا؛ إذ يعكس القلة العددية للتنظيم، حتى وإن ظهرت أسلحة متطورة في أيدي تلك العناصر”.

يضيف أمين: “حتى المكان الذي تم التصوير فيه لا يمكن الجزم به هل هو في سيناء أم في الصحراء الغربية”، مشيرًا إلى أن تنظيم حسم انتهى على الأرض من الناحية العملية؛ بسبب عمليات قوات الأمن النوعية، وأن ساحات العمليات الرئيسية سواء في سيناء أو في الصحراء الغربية، شهدت انتهاء للعمليات الإرهابية، حتى تنظيم ما يعرف بـ'ولاية سيناء' تم تفكيكه بفضل عمليات الجيش النوعية.

اختتم أمين حديثه بالقول: “في مثل هذه الأمور التنظيمات الإرهابية تعلن ظهورها أو عودتها للعمل الميداني بعمليات إرهابية وليس فيديوهات دعائية لا يظهر فيها إلا نحو 10 أشخاص وفقط”، وقال: “الفيديو ربما يكون قديمًا، وتم بثه بهدف تشتيت الأمن وإحداث حالة من الإرباك، ثم إن مثل هذه الجماعات باتت أهدافها مكشوفة للجميع، وأن ما حدث في سوريا ووصول جبهة النصرة الإرهابية إلى الحكم، والاعتراف الدولي بها كسلطة أمر واقع فتح شهية الجماعات على الوصول إلى ما وصلت إليه النصرة”.

أما الباحث في الجماعات الأصولية، ماهر فرغلي كتب عبر صفحته على “فيسبوك”: “عودة حركة حسم التابعة للإخوان بإصدار عسكري تهدد فيه بعودة عملياتها بمصر، هو رسالة في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة، لتحريك ملف المصالحة وإخراج قادة التنظيم، وليس أكثر، ولو بدأوا العمليات سيخسرون”.

ونفذت حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وهما مصنفان إرهابيَين، عمليات إرهابية من تفجيرات واغتيالات في الفترة التي أعقبت الإطاحة بحكم الجماعة عام 2013، قبل أن تختفي الحركة قبل سنوات بعد ضربات أمنية متتالية.

وتأست الحركة عام 2015 وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني إبراهيم عزازي، كما حاولت اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة، وفي عام 2019، فجرت الحركة سيارة مفخخة خارج مستشفى الأورام في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وظهر في فيديو تنظيم “حسم” الإرهابي، مسلحون ملثمون وهم يطلقون الرصاص ويقومون بتدريبات عسكرية، ثم تضمن بيانا مكتوبا يحمل تهديدا وإساءة لمصر.

وقد أثار الفيديو تفاعلا واسعا، وأعاد مدونون نشره مع تعليقات منددة، وقال أحد المستخدمين: “فيديو لـ15 إرهابيا من حركة حسم بيهددوا الدولة المصرية بالعودة”.